صَدًى بالحُلمِ أبْـقـاكَ
عَسى في الحلمِ ألقاكَ
أليس اللَّيلُ يَـعرفُـنا
أنا واللّيلُ نَـهـواكَ
أنا في الحُبّ متعِـبةٌ
وهذا الحبُّ أضناكَ
متى تَـرسُو سفائنُنا
بقلبٍ باتَ مرساكَ
أحِبُّ البحرَ .. أركبُه
فهذا البحرُ عيناكَ
وذاك الصحوُ أعشقُه
أراه في مُحـيّاكَ
أرَى وَردًا يُـذَكـِّرُني
بِـأنْ .. لا وردَ .. إلّاكَ
وأنّ الماءَ في ظَـمَـأ
إذا ما اشـتاق رؤياكَ
ثقوبُ النّاي أذكُـرها
فـألقَى النّايَ غَـنّاكَ
وأنتَ اللحنُ يا قَدري
وحزنُ النّاي أشجاك
وأنت الوردُ أجْـملـهُ
وعِـطر الـوردِ كفّاكَ
أنختُ الليلَ أرقبه
أحبَّ الليلُ نجواكَ
ففي عَينيْكَ مُعتَكَفي
وفي عينيّ مسراكَ
نَـبيًّـا جئتَ تدعوني
ودِين العشقِ دعواكَ
لِـتلقاني مُلبّـيةً
فهل تَغفِـر لِـلَيْلاكَ
مَنافي العشقِ موطنها
أتَت حَـجّـًا لِـمَـنفَـاكَ