أخشى عَليَّ فضُمَّني
ما عدتُ افتَحُ للحياةِ شَهِيَّتي
كلُّ التفاصيلِ التي في كيسِها معجونةٌ بقصيدةٍ للذمِّ أشبَهُ
بينما أنّي كتبتُ الحبَّ بحرَ قَصيدَتي
كلُّ التباشيرِ التي للزهرِ تخلعُ ثوبَها
وبقيتُ وحدي أرتَديها حيرَتي
فالعالمُ المحتومُ أرَّقَ خاطِري وخواطري
وأذابَ حتّى نظرَتي وَبَصيرَتي
إنّي ضعفتُ وهدَّني جرحُ المشاعرِ
يا تُرى أينَ البراءةُ في الدُّنا؟!
في وجهِ طفلٍ سوفَ يكبُرُ في غدٍ؟!
أم في ابتسامةِ ساحِرٍ سُرعانَ ما يَجلو الوجودُ مَصيرَها؟
لا لا تقُلْ أنْتِ القويَّةُ مثلَما تلكَ الجبالِ بحِملِها
إنّي سَئمتُ عبارةً لا تَنتهي
إنّي مُلِئتُ
كفايَتي
يا سيِّدي لستُ الجبالَ بحملِها
أُنثى أنا
كلُّ التفاصيلِ التي في حوزَتي
توحي بِرِقَّةِ مهجَتي ومشاعِري
دَمَعاتُ عَيني كالرذاذِ هطولُها
يَروي قميصَكَ بالمساءِ بَريقُها
دقّاتُ قَلبي كالوِسادَةِ حَسبُها
تَحتَلُّ رأسَكَ بالحنانِ تَمدُّهُ…
ورقُ الخريفِ كَأنَّني
ما عُدتُ أحمِلُ للحَياةِ هُوِيَّةً
وَجَعٌ بِروما شَلَّني وهزيمةُ التاريخِ يُرجِعُها الصَّدى
لا حَيْلَ ليْ صوبَ اكتمالِ العمرِ أتعَبَني المَدى
فأنا الغَريبةُ
سَلَّةُ الأحمالِ فاضَتْ بالأنينِ أذابَها مقتُ الرَّدى
أخشى عليَّ فَضُمَّني