أدمنتُ كُلَّكَ/ بقلم:وداد الواسطي( بابل _ العراق )

أطبَقتُ جِفنا على جِفنٍ أُهدهِدُهُ
نبضٌ وَفينا وبينَ الجّمرِ خَفّاقُ

أراهُ بَدرا إذا ماطَلَّ يأسِرُني
وَتَشرَئِبُّ إذا ما بانَ أعناقُ

أقسمتُ إنّي هواهُ ذا مُفارِقُهُ
الطّيرُ قلبي هو المُشتاقُ سَبّاقُ

لأنتَ فينا كَهذا النّسغ نأنَسُهُ
وَفيكَ مِنّا كما لِلفيّ أوراق

فَجُدْ علينا بما في الضّلعِ من وَلَهٍ
الحبُّ جودٌ لنا في الحبِّ أرزاقُ

أدمنتُ كُلَّكَ والأدمانُ خلّاق
ما ان تَغيبَ فإنَّ القلبَ يشتاقُ

ما كُنتُ أُدركُ إنَّ العينَ عاشقةٌ
والدّاءُ منك ومنك الوصلُ تِرياقُ

ضاقتْ عَلينا كأنَّ الكونَ بؤبؤها
ونالَ منّا لِما في الصدّاشواقُ

يا مالِكَ القلبِ يا غُصنا ونأمَنَهُ
نشتاقُ وصلا وهذا البعدُ حَرّاقُ

كأنّ شيئا هنا في النّبضِ يَسكُنُنا
يا من إليه تحجُّ الرّوحُ تَنساقُ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!