مابين السحب المتطايرة في السماء
أمطرت عيني غيمة سلبت مني الصفاء
غيمة سوداء أقضت مضجعي في الخفاء
لها أذناب ثعلب عشق المكر والدهاء
يخطو بخيلائه زهوا ناشرا الصمت في المساء
متكئا على صهيل قلوب مثخنة بالغواء
يصفقون له كأنه بطل قادم من الجلاء
وهو لا يساوي بعوضة لفظتها المياه
من ريائه فاض الزبد من الإناء
ملاحقا بغدره فلول الطائرالمغرورق بالدماء
طائر غريد صعقه الهروب من الشقاء
يترنح بانينه الأليم على مذبح اللقاء
بين جناحيه عز وإباء
خاوى البحر نحيبه وقت الثغاء
في ثغائه صرخة تحدي وخواء
رددتها الأحشاء المحترقة من ظلم الغباء
هو للحق سيف منتصب بالفلاء
يداوي الجرح بصدره ويترك الأمر للإله..