أرضَ العروبةِ غرِّدي في مسمعي
لحنًا طروبًا مشرقًا في أضلعي
فلقد سئمنا ما تراهُ عيونُنا
وتراكمتْ أحزانُنا في الأدمُعِ
لا لحنَ يُطرِبُ كي يريحَ قلوبنا
لا صوتَ يعلو فوقَ صوتِ المدفعِ
فإلى متى يا ربُّ يبقى صبرُنا
قد فاضَ كيلٌ والعروبةُ لا تعي
ما حاكَهُ متربصون بأرضنا
وبأمَّةٍ تاريخُها لم يُصْنَعِ
إِلَّا بكفٍّ حُرَّةٍ عربيَّةٍ
جادتْ بقوَّتِها ولمَّا تخنَعِ
فإذا القلوبُ توحدًتْ آمالُها
حلَّ الأمانُ وقادَنا للأروعِ
فلتُشْرِقي يا شمسَ عصرٍ يزدهي
بالنورِ ملءَ ديارِنا فليسطعِ