فَلْتَزرَعوا أرضَ السَّلامِ الطيِّبَةْ
كُلَّ الثِّمارِ ولا نَدَعْها مُجْدِبَةْ
نُعْطي الشَّبابَ العاطِلينَ ومَنْ لَهُمْ
عِلْمٌ بِها حتّى نَصُونَ المُحْجَبَةْ
لا تَطْلُبوا مِنْ ماكِرٍ خَيْرًا، ولا
تَنْسَوْا بأنَّ الأرضَ نِعْمَ المُنْجِبَةْ
فيها الرِّجالُ، وقدْ بَنَوا مِنْ بِنْها
تاريخَها، فَسَمَتْ بأعلى مَرْتَبَةْ
سَكَنَ الجَمالُ جِبالَها وسُهولَها،
وجَميعُ مَنْ فيها أَدانَ المُذْنِبَةْ
يَتَسابَقونَ لِنُصْرَةِ الأَقْ صى، وما
خافوا الشُّعوبَ، ولا الظُّروفَ المُتْعِبَةْ
فَلْتَسْمَعوا، إنْ كُنْتُمُ الأَحرارَ: “لا
لِلجوعِ، لا لِلذُّلِّ، يكَفَى مَسْغَبَةْ”
هَيّا لِنُحْيِيَ الأَرْضَ بِالزَّرْعِ الّذي
يُحْيي الأَنامَ مِنَ اليَتَامَى المُتْربَةْ