ها نحنُ في أرض تفتق قلبها
عن وعد حب يستفيق مغامرا
لو كان حقا ان بعدك ناجع
لوددت أن أقضي الحياة مهاجرا
عبئا حملت بخافقي و وجدتني
أشكو الى الرحمن حبا قاهرا
لا يرتضي رب العباد قطيعة
فالجأ الى الرب الودود مثابرا
و احمل جراحك من صديق مقلق
و صداقة تدع المصاحب حائرا
فإذا عذرت أخاك جاء معاندا
و إذا هجرت عصيت ربا قادرا
فلربما عاد الغريب الى اللقا
و أتى العنيد مسالما و مناصرا
عانقت في سفر النقاء سريرة
لا ترتضي الا سلوكا طاهرا
و حملت أشجار الإخاء منافحا
و منحت تجوالي فؤادا صابرا
هي ذي الحياة شحيحة و كريمة
كالبرق أحلاها يخون مجاهرا