يا من لها خَصَّ الفؤادُ مكانا
فغدوت صبّاً عاشقاً ولهانا
ووجدتُ فيها بغيتي وسعادتي
ونسيتُ حين عشقتها الخلاّنا
وهفوتُ والشوقُ الكبيرُ يشدّني
مثل الصغير اذا هوى الأحضانَ
ينثالُ وجدي في رياض دلالها
فالحبُ بيقى دائماً سلطانا
أن اللقاء هو السبيلُ لمن هوى
فاذا افتقدنا دربَهُ أشقانا
اشتاقها رَوحاً وريحاناً فكم
طال الغياب وما التقت عينانا
أشتاقُ للأنفاس ِ من أعطافها
ومن المفاتن ِ فارحمي الولهانا
إن طالَ بُعدي قد يزيدُ تباعدي
ويجيئُ صدّي والهوى ينسانا
يالوعتي وصبابتي ومرارتي
يا كل نفسي هل يطولُ جفانا؟
لو أنطقَ اللهُ الغرامَ للامنا
أو أنطقَ الشوقَ لكانَ بَكانا