أغنيات الدجى/بقلم:خالد الدهشلي

لروضة الحب كان الشوق مُنْطَلَقِي
فيها ارتويت بفيض الحسن و الألقِ

شيءٌ من التوت منثورٌ على شفةٍ
داعبته في رواقٍ تاااه في نَـــزَقِ

سَــرَتْ بأعماقـــيَ الأمواج عاصفةً
حتى توارى أنين الروح في الحَدَقِ

و احدودبَ الوقت من ثقل النوى و بهِ
أمسيتُ ثاوٍ على الأوجاع من أَرَقِي

هامستها انني يا مهجتي وَلِـــــهٌ
و قد تَـمَلَّكْتِنِي يا روح فلتثقي

قبلتُ فاهاً فأرداني اللمى ثمـــلاً
و ذبت مابين شهد الثغر و العنقِ

ألَمْ تزَلْ أنْتَ..! قالت.. قلت هأنذا
أُخبِّئُ الشوق بين الليلِ و الفَلَــــقِ

جُدْلِيْ وخذ وابتسِمْ إنْ شِئتَ خُذْشَغَفَاً
عَليكَ مِنِّي فإنِّيْ تهت في قلقي

قَلبِيْ رياضٌ و رُوحِي شِبهُ رابيةٍ
و أدمُعِي أُغْنِياتٌ في دجى الغســــقِ

كَفْكَفْتُها رَاحَ كَـــفٍّ كي نَحِنَّ لها
أنَا و أنْتَ ، فذاب الشوق في العَرَقِ

بُح أنت لابأسَ بُحْ همساً أذوب..وفي
يَديْكَ بَعدَ احتِضَانٍ يحتفي طرقي

هيا و خذني إلى الخصر النحيل فمَا
أ‌َدر‌َاكَ إنَ كَانَ ضَمَّاً قد حوى شبقي

يا لذة الوصل إن الحسن يفْتِنُنِي
بَلذَّةِ الحضن جاد الصدر بالعبَــقِ

ما أجمل الهمس مِنْ تلك الشفا وفَمِيْ
مَا زَالُ يرسم فِيْ الخدين كالشفقِ

حَبِيْبَ قَلبي لأنتَ النور في نَظَرِي
أنفاسك العطر فاحت كالنسيم نقي

فَلْنركُل البعد فالأحضان فارغةٌ
في الروح لهفٌ ، وقَلبِيْ للبعاد يقي

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!