ألعينيكِ أنتمي
وبرمشيكِ أحتمي
وإذا الخوفُ جاءني
هي نَبْلِي وأسهُمي
وإذا الليل لفّني
هي بَدري وأنجُمي
وإذا الصبحُ قال لي
قُمْ، تداعبتِ مبسمي
وإذا البردُ قارِسٌ
هي زادي ومَغْنَمي
أنا كُلِّي مشتتٌ
في زواياكِ فافهمي
مزِّقيني وبَعثري
عُنفواني وكَمْكِمِي
وذَرِيْنِيْ سويعةً
واجمعيني ولَمْلِمِي
أنا قد صرتُ طَلْسَماً
فاقرئي فيَّ طَلسمي
رُبَمَا فيكِ نافِثٌ
لدوائي فَتَمْتِمِي
فامسحيني برِقَّةٍ
وحنانٍ بِمَرهَمِ
قرِّبيني وعانقي
واتركيني وسَلِّمي
أبعِديني لبُرْهَةٍ
ثم شُدِّي بِمِعْصَمي
أنا لَمْ أدرِ ما أنا
فتعالَي تكلّمي
أخبريني بقصتي
واصعديها بسُلَّمِ
وانزليها فرُبَّما
هي في قَعرِ قُمْقُمِ
واجمعيني وعانقي
وانثريني كَدِرهمِ
ثم غوصي بِلُجَّةٍ
وببحرٍ عَرَمْرَمِ
علميني فإنني
أنا طفلٌ سَيَنْتَمِي
هاتِ كفَّيْكِ فيهما
لغةٌ للتَّعَلُّمِ
أنتِ أرضٌ وكوكبٌ
وشموسٌ بِضَمْضَمِ
وخلايا تَجَمَّعَتْ
في كياني وفي دمي