ألم تشعر بتأنيب الضمير؟!!/بقلم:إبراهيم طلحة

مَلَكْتَ الرُّوحَ فِي وَقْتٍ قصيرِ
فَهَبْ لي حَقّ تَقريرِ المصيرِ

أسيرُ هواكَ، هل ستحسُّ بي، يا
حبيبي؟!! هل تفُكُّ يدَ الأسيرِ؟!!

أعدُّ هواكَ بَرْدًا أوْ سلامًا
وَلَوْ أصْلَيْتَنِي نارَ السّعيرِ

كما أدري بأنّكَ لستَ تدري
يَدِيْ في النارِ أمْ في الزَّمهريرِ؟!!

أراكَ وضعتَ ساقًا فوقَ ساقٍ
غزالٌ أنتَ في وضعٍ مثيرِ

غزالٌ صادَ صيّادًا؛ لأبقى
أُفَسِّرُ سِرَّ مَنْطِقَكَ الخطيرِ

أمِيلُ إليكَ ثُمَّ تميلُ عنّي..
فهل صرنا كما “Tom and Jerry”؟!

ولكنّي أحبُّكَ رغم هذا
أحِبُّ تمايُلَ الغُصنِ النَّضيرِ

ألا تدري بأنّكَ نُورُ عيني؟!!
وأنَّك تاجُ راسِي، يا أميري؟!!

وأنَّ هواكَ مَدٌّ لازِمٌ لي
ومُتَّصِلٌ.. ومّنقَطِعُ النَّظيرِ؟!!

أغارُ عليكَ، بَلْ وأغارُ حتَّى
على شَفَتَيْكَ مِنْ كأسِ العصيرِ

أحبّّكَ رغم أنّك لا تُبالي
ورغم غُرُورِ طَبْعِكَ، يا صغيري

فإنْ سألوك – يا مغرور – عنّا
فأخبِرهُمْ عن الحُبّ الكبيرِ

هوانا – يا غزالُ – رواهُ جَمْعٌ
كثيرٌ عن كثيرِ عن كثيرِ

فَهِمْتَ قَصِيدَتِيْ بَيْتًا فَبَيْتًا؟!!
وهذا البَيْتُ ما قبلَ الأخيرِ؟!!

إذن، باللهِ حينَ صدَدْتَ عنّي
ألَمْ تَشْعُرْ بتأنيبِ الضَّميرِ؟!!!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!