أناديك حتفي/بقلم:عبد الإله الشميري

أذا جار مُلكٌ انت الهمته السمو
تجاهلْه من خان السمو سيهدمُ

أذا ظن جار أن حسن جواره
سيثمر بالصمت الجوار ملغم

أذا عشت مجنونا بحب رزقتَه
وتخشى بأن تلقاه موتك أرحم

أذا كنتَ َ ظلما في هواك وعالماً
بظلمي لماذا العلم بالظلم يحكم؟!

تأمل بقايا الأمس عني وعدها
تجدفي هواي الطلق من ليس يُظلم

تجد زمنا يبكي أذا لم تعد غداً
تجد لغد ٍ صبرا جميلا يُرمم

تجد بلدا، شعبا، بيوتا قبائلاً،
قلوبا، مصابيحا، تنوح وتلطم

كأن ليالي كربلاء َ تنزلت
سيوفا على صدري وأنت تنجِّم

كأن على نخل الرصافة حسرة
لبحر تمناه العراق تدمدم

على طلعه سجع القلائد يابس
وإمْمِّن نساء ٍ فالصدور توهم

كأن كلاما كان في الريح مطرقا
لجرح قديم غائر لا يُترجم

كأن إماما برجه الدلو ُ خارج
من الكرخ نحوي وجهه متجهم

لكشف حجابي
قال : كن لي عمامة
فكنت وكانت للذين تلثموا

أذا ما رأت أخت له مايسره
وقصت له الأسرار لا يتكلم

أذا ما أذا ما أي شيء أقوله
لترضى أذا ما ياالذي ليس يفهم؟

لأن الذي… أنس الذي
لا تردني إلى ألِف التعليل
قلبي محطم

عن الياء حدثني كمسك ختامنا
قضاء بحكم الأبجدية مبرم

وحلق إلى الآتي وحدق معي هنا
هنا الزمن الصافي هناك المغيم

هناك من المسود مالا تجيده
عباءتكَ السوداء وهي تهنجم

عباءتك َ السوداء أجمل راية
ترفرف ليت الريحَ
قلبي المحطم

وياليت شيعيّاً أليك يضمني
ولو كيتيم ليته يتكرم

مرافقة الأيتام أنجح حيلة
ليبلغ مايرجوه منك المتيم

وأنت أبوهم في الحنان وأمهم
وأول مكفول أضيف أليهم

وأغلى مساعي من نحب
رخيصها
وطائره
في الحب
أعمى وأبكم

لنرجع ماضينا: لنكفل بعضنا
ليجمعنا تفكيرنا المتشرذم

تبختر على صدري كما شئت
عالمي رخيص
وأنت العالم المتقدم

صبيين والشك الرضاعة حالنا
مخيف كحال اثنين:
عطر ومنشم

غباء رجال لا يقيم تؤدة
ومكر نساء بالحنين منمنم

تبيع زليخا ما تشاء وتشتري
بيوسف يُطوى السوق ُ
تندم
يندم

ولا ينقص الحرب التي لا نريدها
سوى أنها تحيا بما نتألم

تعبت بهذا الحب مالا أطيقه
أطقت أخاه للبدائل معجم

وقلبك مرتاب لأرضي غروره
يساورني كف جديد ومعصم

تركت مفاتيحي على مجرياتها
لأقرب باب منك عني تتمتم

ولم أتخذ إلا القناعة مدخلا
إليك يقيني أنني منك معدم

أذا لم يكن إلا السكينة والرضا

دع السين تسقيني

دع الراء يطعم

أذا بلغ الطفل الفطام وأمه
تكذب ثدييها فكيف سيفطم؟!

وكيف تغيب الشمس
والوقت رافل
بثوب الضحى
والشوق جيش عرمرم ؟!

تأبطت َّ شرا لاحتلالي فسرني
وقوفك تحت الشمس

والليل يحلم

تراقبني من كل ثقب لإبرة
ثقبتَ بها قلبي تلقفها الدم

تلقفََ ملهوفٍٍ
سجى الليل حوله
يؤرقه أن النهار سيُعدم

أسميك ماذا والأسامي يتيمة
وأنت عذاب للأسامي وملهم ؟!

دوام ذنوبي في دوام عبادتي
وعطر حياتي الخائف المتلعثم

أشمك خلفي أرتديك كمعطفي
أناديك حتفي أشتهيك أُيَتَّم

عبدتك حتى لو مُماثلك اكتفى
لقال اكتفائي منك
في اليوم درهم

وماكنت عبد المال حتى أقصه
عليك ولكن الضرورة تؤلم

أقلُّ عناد منك دمعةُ شاعر
تريدك تستجديك تنويك تحجم

أكون بكاء في يديك ألذ لي
وأنت على نهر الخيال تَبسُّم

وتنقصني ثنتان صدر منغم
وثغر مثير
لا كثغرك مجرم

لينقصني منك َ الكثير لأشتكي
ألى الله بلواكَ التي منك أقدم

 

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!