أنا حافلٌ بجميع أحزان البرية/بقلم:علي الحسامي

أنا حافلٌ بجميع أحزان البرية

لم أكن شمعا لأبكي
لم أكن دمعا لأهمي
لم أكن خبزا لتأكلني الجياع
حاولت في سنة النعاس
أكون سنبلة ولكن باغتتني
يد الصراع….
حاولت أن أجتاز دائرة التقوقع..
أن ألمم ماتبقى من حنين
للغد الوردي ،لكن كل شيء قد تغير لا زمان ولا مكان
والآن تعصف بي رياح الشك
تذروني وتبحث داخلي الأشباح عن طعم الأمان
خارت قوى كل القوى
إلا القليل من التفات العود
محترقا إلى وجه الدخان
لا تنتظر خبرا جميلا يا صديقي ،واستعد لصولة أخرى من الموت الذي يأتي
مساء أو صباحا أوعشاء
من هنا ،أو من هنالك…
ضحك الجميع تمايلوا طربا
وغنوا للهلال أو الزمالك
ونسوا صغيرا مثل وجه الشمس ،يصرخ يا أبي
والأبُّ هالك…
إنا كذلك يا صغيري
والجميع هنا كذلك ..
لا فرق بين حذائك
الدامي إطلاقا
وبين كتائب التحرير
فاصفح عن نعالك.

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!