توهجت المرآةُ لمّا رمقتها
سرى من مصابيح العيون وميضها
رأت سرّ أسرار التجلي مؤطرا
بنفسٍ يفوق النجم قدرا حضيضها
تلألؤه الماسيّ روح بريقها
ومنه انبلاج الفجر حتى نهوضُها
وتسألني المرآة عن سرّ سَحنتي!
بأيّ هوى شعت ..فكانت فيوضها؟!
فأبسمُ والربّ العظيم بخاطري
فسرّ جمال الروح أنك روضها
وأنّ سديم القلب مذ صار ثاقبا
يجوهرُ أنفاسي فيغلو قريضها
