أين الشهامة.. بقلم : ياسمين العابد

جارَ الزمانُ . تهاوى ركن أوطاني
والظلم عاث ومرّ العيش أضناني

حملتُ هماً و عندي ألف أمنيةٍ
والعزمُ ينبضُ هداراً بشرياني

والعينُ تثلمُ بالخدين من ألمٍ
لوّتْ صمودي وهدّتْ ثبْت اركاني

كم يصدحُ الحقُ و الأصداء تلهبنا
كالنار تنهشُ في روحي ووجداني

فالجورُ يقمعُ في البلدان وا أسفي
والحقُ يقبعُ في أسوار سجانِ

شكوتُ آهاً وذي الآهات ما خمدتْ
وكم بآهٍ رثيتُ اليوم أوطاني

الشامُ تنزفُ والأعراب قد لُجموا
والشعبُ يُكبحُ من باغٍ بطغيانِ

فكم جبنتم أيا أوثان أمتنا؟
أتذبحونَ بسيف الظلم إخواني؟

دمشق تحرق والأصقاع دامية
والطفل يجهشُ. صوت الشبل أشجاني

أمجاد شعبٍ بويل الخزيِ قد مُحقتْ
ضاعت بلادي و درب المجد أشقاني

قصدتُ عزاً يناجي فجر معتصمٍ
مازلتُ أنعى بماضي العز بلداني

ناح الفراتُ وما جفّت مدامعه
أين السلام فنزف الارض أدماني؟

عانت عراقي ببحر الويل قد غرقت
والدم يجري بسهلٍ ثم وديانِ

أين الشهامة يا أسياد امتنا؟
الشعب يذبحُ من أعوان شيطانِ

الروح ترخصُ إذ ما النصر نحصده
فالأرض نبضي وهمس النبض أحياني

أبكي البلاد وعارٌ ساد موطننا
والحبر يسطرُ عهداً بالدم القاني

الويل فالويل فيمن بات يخذلنا
من يخمدُ النار إن فارت كبركانِ

ياسمين نصر العابد

عن جودي أتاسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!