أين جند الله ؟/بقلم:د. أبو فراس بن سهيل

صوت أرملة تنادي

بين أنياب العوادي

والصدى ينساب منها

أمتي .. أرضي ، جهادي

ضاق قيد السجن حولي

وانمحى فجر امتدادي

والأسى والحزن صارا

في الدجى شربي وزادي

أين أهلي ؟ مات أهلي

أم تداعوا للحياد؟

أين من يرجى لنصري

بالرهيفات الحداد ؟

أين جند الله؟ صاروا

عند نصري من جماد

أبصروا جرحي وناموا

بعد أسري واقتيادي

أين نار الفتح؟ ما لي

لا أرى غير الرماد

والرجال السمر تاهوا

حسب ظني واعتقادي

ركعا للغرب عميا

ما لهم في العز هادي

فانسفيهم يا مهاوى

و اندبيهم يا هنادي

لم يعد منهم و فيهم

مسلم حر القياد

أيها الباكي بدمع

من نجيع أو مداد

لم يعد للعرب سمع

فليمت صوت المنادي

كلنا صرنا غثاء

و انحناء … لا إرادي

وانبطاحا وافتضاحا

عارويا .. و اعتيادي

فلم التسآل قل لي

أين فرسان الجهاد؟

كل جند اللات ذابوا

تحت نيران الأعادي

واشتروا تاجا موشى

من فساء أو فساد

والهدى و العز بيعا

قبل عهد في مزاد

فالتمس للعز شعبا

بوركيني أو تشادي

ماتت الغيرة فاصنع

من حكاوينا زبادي

وارتضع من ثدي أنثى

خال جدتها حمادي

كان قوادا … لئيما

وخبيث الأصل سادي

فالبسي يا أم عمرو

للأسى ثوب الحداد

و اندبي ما شئت منا

فالمآسي في ازدياد

يعرب الممسوخ أخزى

وجهنا بين العباد

و رمانا في بحور

كالحات في السواد

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!