أَيْنَ الهَدِيرُ العَرَبِيُّ؟/بقلم:د.آمنة ناجي الموشكي

قُلْ لِي أَمَانَةً، يَا أَبِي،
النَّاسُ فِي شَوْقٍ لَهَا،
وَالرُّوحُ تَبْكِي مَوْكِبِي.
ضَاعَ التُّرَاثُ العَرَبِيُّ،
وَالمَجْدُ وَالصَّفُّ الأَبِيُّ،
وَالحُرُّ أَصْبَحَ مُذْنِبًا،
مَطْلُوبَ أَمْرًا أَجْنَبِيًّ.

أَيْنَ الهَدِيرُ العَرَبِيُّ؟
بَعْدَ الحُرُوبِ الدَّامِيَةِ
فِي غَزَّةِ وَالنَّقَبِ،
صَارَ العَدُوُّ يَزِيدُ فِي
قَتْلِ الشَّبَابِ العَرَبِيِّ،
وَكُلِّ حُرٍّ يَعْرُبِيٍّ،
حَتَّى الصَّبِيَّةِ وَالصَّبِيِّ.

أَيْنَ الهَدِيرُ العَرَبِيُّ؟
يَا أُمَّةً صَارَتْ بِلَا
رَاعٍ أَبِيٍّ،
قُومِي وَثُورِي وَاغْضَبِي،
هَذَا عَدُوُّكِ مُشْعِلًا
نَارًا وَأَنْتِ الحَطَبُ.

أَيْنَ الهَدِيرُ العَرَبِيُّ؟
مَاتَتْ عُرُوبَتُنَا وَمَا
عُدْنَا إِلَى الصَّفِّ الأَبِيِّ،
صِرْنَا غُثَاءً مَاسِخًا
فِي كُلِّ أَرْضٍ نَخْتَبِي،
وَشُعُوبُنَا تَغْلِي غَضَبْ،
وَالحَاكِمُونَ بِلا نَبِيٍّ.

أَيْنَ الهَدِيرُ العَرَبِيُّ؟
هَيَّا انْهَضُوا مِنْ نَوْمِكُمْ،
مِنْ صَمْتِكُمْ، هَيَّا انْهَضُوا،
لَا تَسْمَعُونَ وَتَسْكُتُوا،
هَذَا نِدَائِي فَاحْسِبُوا،
إِنْ لَمْ تُجِيبُوا، صِرْتُمْ
حَطَبًا وَنَارًا تَلْهَبُ،
أَوْ كَوْمَةً مَرْمِيَّةً
مِنْ قِصَّةٍ لَمْ تُكْتَبُ.

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!