إباء الصقور/شعر:عــبـدالناصرعـليوي الـعبيدي

يــكادُ الصقرُ أنْ يَفنَى سُعَاراً
ويــأنَفُ جِــيفَةً عِــندَ اَلْعُقَابِ
وَيَــبْقَى دَائِــمًا شَــهْمًا كَرِيمًا
يُــخَالِفُ كُــلَّ ذِي ظُفْرٍ وَنَابِ
يَــعَافُ مَــوَائِدَ اَلْأَنْــذَالِ زُهْدًا
إِذَامَــا اَلــنَّاسُ دَفَّــتْ كَالذُُّبَابِ
يَـــرُومُ اَلــطَّيِّبَاتِ وَلَا يُــبَالِي
إِذا اَلْــجَنَبَاتُ شُكَّتْ بِالْحِرَابِ
فَمَنْ يَرْضَعْ حَلِيبَ اَلْعِزِّ طِفْلاً
يَــعِشْ حُــرًّاعَزِيزًا لَا يُحَابِي
وَمَــنْ لِــلْأُسْدِ دَوْمًــا كَانَ نِدًّا
مُــحَالٌ يَرْتَجِي فَضْلَ اَلْكِلَابِ
دَعِ اَلْأَنْــذَالَ تَــأْكُلُ مِنْ حَرَامٍ
وَتَــرْفُلُ بِــالْحَرِيرِ مِنَ اَلثِّيَابِ
فَلَمْ تَخْفِ اَلثِّيَابُ ذُيُولَ خِزْيٍ
وَإِنْ أَخْــفَتْ ذُيُــولاً لِــلدَّوَابِ
فَــمَنْ بِالْحَيِّ يَعْرِفُ كُلَّ لِصِّ
وَعَــاهِــرَةٍ تَــخَــفَّتْ بِــالنِّقَابِ
سَــيَبْقَى اَلْخِزْيُ لِلْأَجْيَالِ إِرْثًا
وَلَوْ فَلَتَ الخَسِيسُ مِن اَلْعِقَابِ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!