تضيق المعاني إذا قِيلَ ” أنتِ”
ويعجز فكري..ويحتار صوتي
وأبحث في وشـوشاتِ الوجود
وفي كلِّ وحيٍ من الغيـب يأتي
أفـتِّـش عمَّـن يعيــد اتِّــزانـي
وعـن أيِّ حـرفٍ يبـدِّد صمتـي
أراود فيـكِ المعـانـي لعلِّـي..
أطُـولُ المحـال الـذي منـه جئـتِ
لعلَّ محال المحال.. احتمالاً..
يفـسِّـر بعضـكِ.. إن أنتِ عُـدتِ
ويخطـر اِســمكِ قيـثـارَ ليـلٍ
فيكسـو الجنـون تفاصيـل وقتـي
وأنسى وجودي ..فسبحانَ ربي
بمـاذا أُصـابُ.. إذا مـا ذُكـرتِ!؟
* * *
يلملـمُ صمتكِ باقـات زهـرٍ
ويقطـر عطـراً.. إذا مـا همسـتِ
وتنثـر جنَّـات عينيـكِ سـحـراً
فيـزهـر وعــدُك… أنَّـى الـتَفَـتِّ
تحـطُّ فراشـات وعـدكِ عنـدي
وتهـرب خجلـى…. إذا مـا أتيـتِ
ويخفـق طيــرٌ لـوقــع خطـاكِ
وتخفـق روحي.. إذا مـا ضحكـتِ
ويعشبُ دربي.. وتصفو سمائي
وتغفـو النجـوم على سـطح بيتي
وأُذهَــل فيـكِ…. ولا ألتقيـكِ
فمـن ذا يفسِّـر لـي مـا فعلـتِ..!؟
* * *
تضيق المعاني إذا قيل ” أنتِ”
ويعجز فكري ..ويحتار صوتي
فأنتِ البلاد تضمّ اندثاري
إذا ما اغتربـتُ… ومنفـاي أنتِ
وأنتِ غرور المواعيد.. تَنسى
نثرتِ رؤاها انتظـاراً.. وغبتِ
كأنَّـكِ حلـمٌ على كـفِّ ريـحٍ..
فمن أيِّ سـرٍّ غريبٍ خُلقـتِ..!؟
تُرى هل أراد الوجودُ احتفاءً
بصنـع خيال الخيال….فكنتِ!!؟
* * *
أيا نبضَ جرحي.. وأنفاسَ روحي
ووهجَ ابتدائي.. وعمري.. وموتي
إليـكِ اعتـذاري ..وقـد تـاه منِّي
جنـون القصيدة في بعـض وقتي
وعدتكِ يـومـاً… سأكتب فيـكِ
قصـائد سـكرى…إذا أنتِ شئتِ
وضاعت حروفي وضاق خيالي
فقـد كنـتِ أروع ممـا طلبـتِ