عـــــامٌ تولّـى طـاويَ الأعــــمارِ
(مـاهــذِهِ الدنـــيا بــدارِ قـــرارِ)
أَلِحسرةِ المغبونِ فيما قدمضى
نفــعٌ وهــــل يلــقاهُ بالاعــــذارِ؟
ما فات من عمرِ الفتى في غفلةٍ
بمــــــراتــــِــع الآثــــــامِ والأوزارِ
يُمـحَى بتشـميـرٍ وحسـنِ تلطُّــفٍ
وتنــــدُّمٍ فــي حضــــرةِ الـغـــفّارِ
فالزم مقامَك بالضّراعـةِ والــرّجا
مُتَــبتّلا فــي ظُلــمـةِ الأســــحارِ
اُدعوهُ قل مـولايَ عفوكَ واســعٌ
ياماحــــيَ الــــــزّلاتِ والآثــــــارِ
فلــــئن أخـذتَ بزلّتـي وخطيئتي
فمـقامُ عــــزّك فـــوقَ كلِّ قــــرارِ
ولئن عفـوتَ فعفـوُ مُقتَــدرٍ ولــي
أمــلٌ لِأنّـك عصمـتي وجـــــواري