حكايةٌ قيلتْ ذاتَ وجعٍ طالَ بأحد أصابعِ يدي اليُمنى ..
————–
إصْبعيَ السّخيفْ ..
يُصرُّ أنْ يُوجِعني
لكي تقولَ عنّيَ الجرائدُ الصفراءُ
أنني ضعيفْ ..
يُصرُّ أنْ يُكثِّفَ الكآبة
ليسرقَ اليدين منْ شهيّةِ الكتابة ..
ومن دخانيَ المليء بالمهابةْ !
يُعيدُني من شاعرٍ يُمزّقُ السماءَ
إنْ تطاولَتْ على جبينِهِ
سحابةْ ..
لشاعرٍ أليفْ .. !
******
إصبعي المريضُ بالسّخافَةْ
يريد أن يقيمْ
في دفتري القديمْ
دولةَ الخلافةْ .. !
يريدُ أن يقولَ للحقول
بأنَّ ما زرعتُهُ
خُرافةْ ..
وأنهُ بوخْزِهِ اللئيمِ فوقَ أحرفي
سيُصبِحُ الرّديفْ !
******
إصبعي الشّريرْ ..
يظنُّ أنني بدونِهِ
سأوقفُ المسيرْ !
وأنهُ الوحيدُ في يَدَيّ مَنْ يُقرّرُ المصيرْ ..
وما درى بأنّني أوزّعُ الحروفَ في الصبّاحِ
كالشّذى ..
وأفتحُ الأبوابَ للكلامِ كي يطيرْ !
وأنّني بدونِهِ .. هجوتُهُ
ولو يزيدُ وخزةً ..
أرميهِ للرّصيفْ !