ماتت حــنان فــــما لقــــــلبك يخفقُ***مــــات الشـّــــذى بأنـاملٍ تتـعبّقُ
يا صـاحِ قل لي هــــــل تُـراكَ مـتيّما***أم قلــــبك المهــمومُ نبــضًا يرزق
فرأيت عـــــينا قد تســـاقط دمـعُها***مــن فيـــهِهِ المكـبوتِ حزنًا تنطقُ
وتساءلتْ عيــــــناه كيـف تهـــزّني***ذكـرَى وقلــــبي بالحبــــيبةِ مورقُ
يا صاحبي هذي القصيــدة فاستمع***عـهـدي إلـيـك في الهـوى لموثق
“أحبَـــــــبْتُها فتمَّــــنعت وتوجَّست***والصخــُر يَنـــــطقُ مالـها لا تنطـق
صبري يُفـــتّقُ أضــلعي وسكوتــها***كالنـــار زادتْ في الفـــــــؤادِ تؤرق
والشـــوقُ في جــنباتنا ألهــبتهِ***حتّى حسبتُ لظى عُــيونـك يُحــرِقُ
فتكلّــــَمي وتكلَّـمي لو شْئتِـــــها***لسـتُ الـّذي في غـير بحـرك يغرق
لست الّذي يطوي فــلاتك عاشقا***فالحبّ عندي من فــــلاتك أعـــرق
إن كـان حـــبّك سابـــــرًا مأساته***فدعي المــلامة فالهــوى لا يُخْــلق
نطقتْ إليَّ شقــيقةٌ من روحـــها***أحقيقة هذا الهوى سيُصَـــــــدَّق؟؟
فأجبــتها والنار تسكن دمـــعتي***ليـــت الّــذي بيـني وبيـــــنك أعمق
يا للهـــوى لـو تسألـــين قصائدي***قـــلن الّــذي مـن دونــها لا يعشق
قلـــن الــّذي أرهبـتـــــــهِ فتــمرّدا***وسكنــــتِه حتّى تركـــــتِه يشهق
ونظرتها هل تسمــــعين مقـــــولتي***فتـبـسَّمتْ وعـيونـها تتـرقــــرق
وتكلَّمت والشّوق يســـكن صــوتها***إنّـــي أحبَّــــك والفـــــؤادُ لأضيق
إنّـــي أحــبّك و الخوالج سُكِّرَتْ***والقــلب مــن دفــقات حـــبّك يخفق
وتساقطت عــــــــبراتها كـلآلىء***بــل أنـــــّها من هولــــها تتـــــعلّق
وتحــوّلت دمـــعاتـــها كزنـــــابقٍ***فالدّمـــع مـن أصـل العيون المنطق
وتبسّـمت والثّغر يشكو حالـها***والشّــمس مـن أفـــلاكها لي تشرق
فسمـعتها تـتـــلو نشـيدا للـثرى:***معنى الهوى‼ إنَّ الهــوى لا يَرْفق
إنّ الهـــوى بحـــر يرتّـــــل حبّنا***بــل بحــرهمْ في حـــــبّنــا قد يغرق
إنّ الهــــــــوى متــــلاطمٌ كمـــلاحم***في دفــترٍ بعـد النّهـايـــة يُغــلق
هـــذا القصيــد بهــــــمّه متواتر***فدعــوا المـــلامة فــالفـــؤاد سيعتق
إنّ الّتـي أحبـــــبتـهــا وعشـــقـتها***مـسّ الثّــرى أطرافـــــها يتعـــبَّقً
يا ذا الثرى ارحـم فؤادي والحشــا***مــالي أراك عــلى الحبــيبة تغـلقً.
الشّاعر: محمّد مبسوط / الجزائر