إليك ابن باديس / شعر الشاعر زيد الطهراوي

من الأمس يعتقك الفكر كي تستقر السفينة
بقلب له سعة الغيم تأتي رذاذ سكينه
إليك ابن باديس و الصبح فيك يواري الضغينة
كأنك في جرح قومك أنت الدماء السخينة
و أنت الحنين الى الحق أنت شموع المدينة
إليك و قد غادروك ككل الكنوز الدفينة
إليك ابتسامات جيل أبى أن يفارق دينه
أقول لهم أيقظوه لينقذكم من ضياع السفينه
فقد أزف الليل و استعطفتنا الدروب الضنينة
تقض مضاجع امتنا كي تظل سجينة
و تخفي وفاء التراث لكل القلوب الثمينة
و كان ابن باديس جذعا و من حاصروه السراب
أبى في المكاره أن يستظل بزهر الغياب(١)
و حاك الحضارة من أمة الطهر تعلو السحاب
و يرسي جبال الشريعة فوق قلوب الشباب
كتابي هو الشعب نصحي مداد يواري الضباب(٢)
و جمعية العلم تبني فتزهق روح الخراب
و تنبت أجنحة تنتمي للنبي و خير الصحاب
تفرخ أعشاشها فكرة كالسنا لا تهاب
بكل القلوب التي تعشق الحق رغم العذاب(٣)

“”””””””””””””””””” “””””””””””””””””””””””

١-في هذا البيت اشارة الى عودة العلامة عبد الحميد بن باديس من المدينة المنورة الى وطنه الجزائر ليستفيد شعبه من علمه تاركا الراحة و الأمان

٢-و هنا اشارة الى ان العلامة عبد الحميد بن باديس سئل لماذا لا تؤلف الكتب فاعتذر بأنه مشغول بإعداد الرجال و الأجيال

٣-في الأبيات الأخيرة إشارة إلى الجمعية التي أسسها العلامة عبد الحميد بن باديس (جمعية العلماء المسلمين الجزائريين) و كان لها تأثير كبير في نهضة الأمة و ثقافتها و تحررها

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!