من اللهِ جئنا لهذا الوجود
ويوم النُّشور إليهِ نعود
ويُلقى الأنام لسطح الثرى
بأمرِ الإلهِ تُصَفُّ الحشود
فيا تاركاً صومَهُ والصّلاهْ
ويامَنْ يقومُ بنقضِ العهود
و يا مَنْ يَذَمُّ الورى ها هُنا
أما قد نظرتَ نزيلَ اللحود
فكم مِنْ عنيدٍ غوى في الحياهْ
وهامَ بتيهٍ تحدى القيود
أتتهُ الوفاةُ على غفلةٍ
وماتَ بجسمٍ عديمَ السجود
ففرعون ولّى ولم يُنجِهِ
مِنْ الموتِ مُلكٌ وكُثرُ الجنود
فكن طائعاً عابداً شاكراً
فيجزيك ربّك دار الخلود