موبوءةٌ بالصمت أنا
لكن بداخلي إمرأةٌ
لاتكف عن الثرثرة
تتلصص علي
تختلس النظرات
بين الحين والآخر
الى دفاتري ومفكراتي
تبعثر حروفي
وفي لحظةٍ ما
تسرق مني افكاري
تدونها من بقايا حروفي
قصصا… مشوقة
مثيرة… تتمايل بين
عينيّ.. بغنجٍ… تستفز
سكوني… بأطراف
اناملها.. ترفع قليلا
طرف ثوبها.. امعن النظر
بساقيها العاجيين
تفك ازرار قميصها
بكل خبثٍ
تظهر بعضاً من مفاتن
صدرها
اتحاشاها…
اعود لتؤامتي
السادرة في صمتها
……
فجأة من انقشاع
ظلمة الليل
ومن ايسر أضلعي
تتبجح عجوز بأغاظتي
ضحكتها المفعمة بالحب
وأنحناءة ظهرها
وتيبس عروق يديها
وتجاعيد وجهها
التي تخفي حكاية
عمر قضته بين
نصوصي تتلصص
بكل سكون على
نبضات قلبي
تسرد لي حكايا مبهمة
ابطالها.. إمرأة ورجل
مجهولان.. وفي منتصف
حديثها تغفو على وقع
خطا المرأة الثرثارة
تحتضنني تربت
على قلبي
تطبع قبلة على خدي
وتدندن لي أغاني
قبل النوم