إن رمتَ هجري ياحبيب فإنني
أهوى وصالك أرتجيه تكرما
قال اسمعي أنّات صدري كلما
لمحت عيونك هاج قلبي مغرما
ونسيت كلّ العالمين وذبت في
هذا الجمال أجاب قلبي ربما
ياعابرين الى اللقاء تهيأوا
فالقلب ان وصلَ الصبابة سلّما
قلبي وقد أسقيتَه مرّ النّوى
أضحى قتيل العشق فيك متيما
ولقلبي المشتاق طبع خليلةٍ
أضناه عشقٌ في هواه تحكما
من بين كل العاشقين لمحته
قمرٌ يضيء الحب نجما في السما
وشوشته سراً أقول بهمسةٍ
أني بحبٍ بات قلبي معدما
ولشالي المعقود سحر تميمةٍ
علقت بجيدي فالكلام تلعثما
فإذا نسيت الشال في أشيائه
فاحت عطوري فانتشى متألما
وهمى كصبٍ يستبيح سعادتي
يرخي سدول الليل صبحاً معتما
يستعجل الأشواق خمرا يحتسي
والحرف صار يخاف ظلماً مقسما
وعلى لحون الحالمين تركته
يرتاح إذ جنّ الغرام وأسلما
نامت خوافقه على نغماتها
ألحان أغنية تبنّت أبكما
وغفى يردد كل حرفٍ صاغه
فغدا لاسمي ناطقاً ومترجما
وبعتم ليلي رحت أروي قصتي
من الف ليلٍ والخيال ترنما
وأميريَ المفتون يسمع ساهراً
أرداه عشقٌ في هواه توهما
فأنا المليكة شهرزاد أنوثتي
تاج الحياء وحكمةٌ فوق اللمى
وخلعتُ كل خواطري وتأملي
وأتيت بابك والغرام تبسما
يحكي لكل الناس ان مروا به
تلك التي سلته سيفا أثلما
وبقيتُ في عذري وحيرة خافقي
إن بحت ويلي صار راسي مغنما
والصمت يقتلني بخنجره الذي
جرع السموم فلا يطيق تكلما
أقدارنا كتبت على نبضاتنا
عشق القلوب لنبضنا قد أعدما