ما للحياة تضج بالأهوال
ونراك مفتونا بكل جمال
بينا نرى النيران تلتهم الربا
والناس في صخب وفي بلبال
ما زلت مشغولا بكل مليحة
ألهتك عن طلب المقام العالي
فمتى تعود ألى رشادك مثلما
قد كنت قبل محفز الأجيال
قد كان شعرك ثورة مشبوبة
وصدى الكفاح وملهم العمال
وإذا صدحت يكاد يرتجف المدى
ويرى الطغاة مصيرهم لزوال
كنا نعدك للفضيلة داعيا
وترى البطولة فيك خير مثال
كنا نعد الحق فيما قلته
ونراك صداعا بلا إجفال
كلماتك العصماء أمضى في العلا
من سيف قعقاع وصوت بلال
فمن الذي أغراك حتى تحتفي
بالغيد والاحداث ذات نكال؟
……
يا أيها الأحرار إني فارس
ما كان عن درب الكفاح بسال
حاربت حتى فل سيفي في الوغى
وفقدت سهمي واحتسبت نبالي
أرهقت خيلي في معاركي التي
جرت علي اليوم كل وبال
قد آن لي أن أستريح هنيهة
وأربح خيلي بعد طول نضال
وإذا استرحت فإنما هي راحة
لمحارب لا هجعة المحتال
وإذا صبوت فإن بين جوانحي
قلب _وما قلب كقلبي_ غال
وله علي الحق فيما يشتهي
من غير إسراف ولا إقلال
ومن البطولة ما يخاض فتوة
ومن البطولة رقة الأبطال
أنا إن غضبت فملء صدري مرجل
وإذا رضيت رضيت غير مبال
وإذا عشقت فلست أول صائد
نصبت له شركا عيون غزال