اعتذار حلم/بقلم:صخر السلامي

وللصِدقِ أدناه التمس المعذره..
فعن أي وطن تُحدثوني..
وعن اي مفخرة..
أعن دُعاة الحرب الذين تولوا..
وضحاياهم ذاقوا المجزرة..
ام عن من باعوا حدودهُ..
ام من تغنوا به كذباً..
ودوزنوا بلحن الجنازات وتره..

فكيف أمسينا نغفر سوءاتهم..
ونسينا أن الله وحده اهل المغفره..
تتجافى ظلوع الجوعى عن المضاجع..
واقصى الاماني كرامةٌ تسبُقُ شربَةَ ماءٌ وكِسره..
وقصور من في المنافي تُعمرُ..
وللوطن تُفتتحَ كل يومٌ..
مقبرة..

وتدوي طبول العبيد مجدداً..
ويُناشُدونَ للقمامات فرصةٌ..
لعلَ وعسى تدور بهم..
الدائره..
كيف لا وقد تصدقوا علينا من جيوبنا..
جيوب الجوعى اقصد..
ولكن اثابهم المولى..
يُتقِنونَ فن تمرير المؤامرة..
يتسولون الصفح والعفو لهاربين..
فلتعفو انتم إن حقاً لديكم..
مقدرة..

وهمُهم كِدتُ أن أصدقه..
لولا دعوات أمي..
وربٌ سبحانه مااكبره..
أنا لي في وطني نصيبٌ..
لما تنُكِرونه..
نعم..وتنكرون سقوط رأسي فيه..
ومن لأجله تدحرجت روؤسهم..
وصنعوا أنبل تأريخً تئبون تذكُره..

ولي حُلمٌ بالشوق لبلادي ذات سَفرٍ..
لِاغدو على أحر من الجمر..
لِلِعودِ إليه من صالة المغادرة..
وروحي تسابقُ نافثات الدخانِ..
نحو سمائهُ..
وخافقي يقود خُطايَ لِاحضانِهِ..
وساعةُ مَنيتي ارتجيها بِارضهِ..
ذاكِراً إسمهُ حين تَشهُدي..
فمجدهُ لن يفارقني..
حتى تخفُتُ اصواتُ الغرغرة..

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!