الحجاب والحضارة/بقلم:عَـبْـدُالـنَّـاصِرِ عَــلِـيْـوِي الْـعُـبَـيْدِي

مَــأْفُــونَــةٌ مَــسْــعُــورَةٌ ثَـــرْثَــارَهْ
كَــغُــرَابِ شُـــؤْمٍ يَـنْـفُـخُ الــزَّمَّـارَهْ

أسَفِي عَلَى بَلَدِ الْحَضَارَةِ إِنْ غَدَتْ
تِــلْــكَ الـسَّـفِـيهَةُ أَوَّلَ الـسَّـحَّـارَهْ

وَالْـوَيْـلُ، ثُــمَّ الْـوَيْـلُ مِـمَّنْ خَـلْفَهَا
مِـنْ سَـاقِــطٍ وَفُــرَاطَـةٍ وَ(بُــرَارَهْ)

وَكَـأَنَّـهَـا إِبْـلِـيـسُ يَـنْـفُـثُ سُــمَّـهُ
مِــــنْ غَـيْـظِـهِ أَعْـصَـابُـهُ مُـنْـهَـارَهْ

تَـسْـتَـعْطِفُ الْأَوْغَـــادَ بَـعْـدَ تَـذَلُّـلٍ
قَــدْ حَـوَّلَتْ جَـسَدَ الـنِّسَاءِ تِـجَارَهْ

مَـجْـنُـونَةٌ مَــوْبُـوءَةٌ فِـــي فِـكْـرِهَـا
فَـتَـظُـنُّ أَنَّ الْــعُـرْيَ بَــاتَ حَـضَـارَهْ

وَكَــأَنَّـمَـا بَـــاتَ الْـحِـجَـابُ تَـخَـلُّـفًا
وَدَلِـيـلُـهَـا بِـنِـسَـاءِ بَـــابِ الْــحَـارَهْ

لَا تَــعْـلَـمُ الْــخَـرْقَـاءُ أَنَّ حِـجَـابَـهَـا
حُـــرِّيَّـــةٌ وَقَـــدَاسَـــةٌ وَطَـــهَــارَهْ

فَـالـلُّـؤْلُؤُ الْـمَـكْنُونُ أَعـلَـى قِـيـمَةً
إِنْ كَـــانَ مَـوْجُـودًا بِـقَـلْبِ مَـحَـارَهْ

سَـتَغُوصُ لِلْأَعْمَاقِ كَيْ تَحْظَى بِهِ
وَلِــصَــيْـدِهِ يَتَـنَــافَـسُ الْــبَــحَّـارَهْ

لَـوْ لَـمْ تَـكُ الْأَصْـدَافُ تَـحْفَظُ دُرَّهَـا
لَـتَـحَـوَّلَتْ عَــبْـرَ الْـمَـدَى لِـحِـجَارَهْ

وَالْـــوَرْدَةُ الْـفَـيْـحَاءُ لَــوْلَا شَـوْكُـهَا
لَـسَـطَـا عَـلَـيْهَا الـلِّـصُّ وَالـسَّـيَّارَهْ

فَـتَـدُوسُـهَـا الْأَقْـــدَامُ دُونَ تَــرَفُّـقٍ
بَــعْـدَ الــذُّبُـولِ، كَـأَنَّـهَـا سِـيـجَـارَهْ

فَـعَـمَى الْـبَصِيرَةِ عَـاهَةٌ لَا تَـنْتَهِي
وَعَـمَـى الْـعُـيُونِ عِـلَاجُـهُ الـنَّظَّارَهْ

بِـالْـعِـلْمِ وَالْأَخْـــلَاقِ تَـسْـمُو أُمَّــةٌ
فَـهُـمَا الـسَّبِيلُ لِـمَنْ يُـرِيدُ صَـدَارَهْ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!