1
بـِــدُونِ الُحـبِّ والإيمانِ نَبقَى دَائِمـًا
صُـورَةْ
كَـلَـوْحَـــةِ نـَـاسِجٍ دُنـيـا ، وفي الِمـرْآةِ
مَكْسُـورَةْ
ويُعْطِينِـي الَمـدَى لَـــيْــلاً ، ويَـحْجُبُ دَائمًا
نـُورَهْ
2
أنـا في الصُّبْحِ مِثلُ الليلِ نَجـْمٌ يَشْتَـهِـيـــهِ
الصَّمتْ
لأنَّ العُمْــرَ يـا دَرْبي يــَســِيرُ مُـــرَحِّــــبًا
بالــمَــوتْ
وأَعـرِفُ سَعيَــهُ نَحــوِي إذا مَـا لَـــفَّنِي
ذَا الصَّوتْ
3
أنـا في الوِحـْـدَةِ الَخــرسـَاءِ إنسَانٌ مِنَ
الأوجَـاعْ
لأنَّ الـحُــبَّ أَرْزَاقٌ ، وَرِزْقِـي حَسْرَةٌ
وَضَيَــاعْ
أَجُـوبُ الأرضَ لـَمْ أَرجِعْ بِغـيرِ حقيقةِ
الُملْــتَـاعْ
4
أنـا في الـظِّـــلِّ مَــرئِيٌّ وفي الأضواءِ
كالأشْبَــاحْ
أُغَـــادِرُ كُــلَّ أفـرَاحِي وبي بَعــدَ الجِــرَاحِ
جِـــرَاحْ
سَفينـةُ دَربِـنَـا ثــَــــكْــلَـى ، ومَطـعُــونٌ هُــوَ
المـــلاَّحْ
5
أنـا شَيءٌ مِـنَ الـذِّكْـرَى تَعيشُ بِــلَـيْــلَــتِي
وتَــدُورْ
زُجَـاجُ البَيتِ ذو شَغَبٍ إِذا مـا جـاءَهُ
العُصفُـورْ
لِــيُخبِرَ أَنـَّـنَـا حُـلُــمٌ سَيُطْوَى في ذَهَابِ
عُـــصُورْ
6
أَتـَحسَبُ أَنـــَّنِــي فَـرِحٌ وفي نَبضِيِ ظِلالُ
خَــوَاءْ ؟!
ومـا أَدرِي سِوى أَنــِّي أَرَى أَرْضًا هُنـَا
وسَماءْ
إِذا مـا عُـدْتُ بـَعدَ الموتِ أُدرِكُ قِــيمَـةَ
الأشيـَـــاء !