القدس أوشك أن يتم زفافها/بقلم:عزة راجح(مصر)

اِسْأَلْ سَمَاءَ القُدْس ِ ..
أَيْنَ نُجُومُهَا .. ؟!
الحَقُّ .. أينَ ؟!
النُورُ .. أينَ وصُبْحُهَا ؟!
طَالَ انْتِظَارُ الوَعْدِ
والأَرْضُ الَّتِي أيُّوبُ.. بَاتَتْ
تَحْتَمي بِسُجُودِهَا
فالصَّبْرُ .. مَلَّ الصَّبْرَ منها
وانْثَنََى ..
يُصْلِي الجِرَاحَ .. ويَسْتَخِفُّ بِصَبْرِهَا
فَتْحٌ .. ؟!
حَمَاسٌ ..؟!
والعُرُوبَة ُ.. هَلْ تَرَى ؟!
أمْ كَفَّ لَيْلُ الظُّلْم ِنُورَ عُيُونِها ؟!
أغْشَى القُلُوبَ ..
وصَبَّ مِنْ كَأس ِالهَوى
ثَمِلَتْ ..
وَدَبَّ الرُوحُ في أهْوَائِها
لمْ تُبْصِرْ الأَمْسَ الجَمِيلَ .. ولا الفَتَى
مَنْ باليَقِين ِ..
النَفْسُ .. سَاسَ جَوَادَها
وَدَعَا النُّجُومَ ..
إذا بِنَجْمَاتِ الرِّضَا
تَأْتِيهِ طَوْعًا .. تَسْتَمِيلُ بِخُطْوِها
فَيَدٌ .. مَفَاتِيحٌ لأَرْض ٍ بُورِكَتْ
وَيَدٌ .. تَدُكُّ رُؤٌوسَ كُفْر ٍ .. تـُخْزِهَا
النَاصِرُ .. النَصْرُ المُبِينُ .. يَدُ الفِدا
اليومُ .. أيْنَ ؟!
الرُوحُ تَذْرِفُ دَمْعَها

******

عَجَبًا زَمَاني الفَتْحُ .. أيْنَ ؟!
أَشَمْسُهُ ..
بَاتتْ قُرُودُ الليل ِ تحُجُبُ نُورَها ؟!
تَتَوَعَّدُ الصُّبْحَ النَدِيَّ ..
شُعَاعُهُ..
تُخْفِي عَنْ القُدْس ِ .. وَتَقْهَرُ أَرْضَهَا؟!
وعَجِينَة ُ الفَلَّاح ِ تَعْجِنُ مِنْ ثَرَاهَا
مِنْ سَنابِلِهَا ..
وتَنْهَمُ خَيْرَها
عَجَبًا زَمَاني..
كَيْفَ صَارُوا مِنْ صِبَاها
يَخْطِفُونَ النُّورَ عَمْدًا
يَسْحَقونَ زُهُورَها ؟!
يَتَطَاوَلُونَ .. ويَسْلبُونَ نَدَى الصًّبَاح ِ
ونَسْمَةَ الحُلْم ِ المُبَاح ِ ..
ويسْفِكُونَ سَلَامَهاُ

*******

تَبًّا لَنَا ..
قَادُوا الضَّلالَ
وأصْبَحُوا الغِيلانَ ..
تَرشُفُ مِنْ دَمِّ الحَقِّ
المَدَائِنُ ..
يَنْهَمُونَ كِيَانَهَا
يَتَآمَرُونَ ..
ويَرْسُمُونَ الوَهْمَ وَشْمًا ..
في جَبِين ِ الشَّال ِ
في عَيْن ِ العِمَامَةِ ..
يُطْفِئُونَ النُّورَ
غدرًًا ..
يَنْزعُونَ ضِيَاءَها
دَاسُوا العَبَاءَة َ
دَنَّسُوا الطُّهْرَ .. الطَّهَارَة َ
واسْتَبَاحُوا القِبْلَة َ العَصْمَاءَ
بَلْ وشُيُوخَهَا
يَتَغَامَزُونَ .. ويَسْخَرُونَ
اليَومَ ..
صَارُوا يَزْعُمُونَ الحَقُّ .. ولـَّى
والضَّلالُ سَرَى .. وأصْبَحَ
سَيدًا للأَرْض ِ .. يَمْلِكُ أَهْلهَََا
عَجَبًا زَمَاني ..
هَلْ سَقَطْنَا .. ؟!
اِنْدَثَرْنَا .. ؟!
وَالْعُرُوبَة ُ ..
هَلْ تَهَاوَتْ فِي الظَّلام ِ نُجُومُها ؟!

*****

تَبًّا ..
فَأَينَ يَدُ الفِدَاءِ لِرَايَةِ الحَقِّ
الإِرَادَة ُ ..
هَلْ تَخَاذَلَ جُنْدُهَا ؟!
وَهَـَنوا .. ؟!
أَسَيْفُ اللهِ بَعْدهُ قَدْ تَقَهْقَرَتْ السُّيُوفُ ..
وَرَاحَ يَخْمُدُ حَدُّهَا ؟!
مَنْ لِلْعِمَامَةِ يَا عِبَادَ اللهِ يَحْفَظ ُ
قِبْلَة ُ الأَقْصَى .. وَقُدْسُهُ
مَنْ يَكُونُ نَصِيرها ..؟!
أَرْضُ النُّبُوَّةِ ..
مَنْ يُعَمِّمُ شَيْخَهَا ..
لِيَؤُمَّهَا عِنْدَ الصَّلاةِ .. وَشَعْبَهَا ؟!
مَنْ ذَا سَيَفْتَحُ بَابَهَا ..
يَسْتَقْبِلُ الزُّوَارَ .. يُكْرِمُ بالسَّلام ِ حَجِيجُهَا
النَّجْمُ .. أَيْنَ ؟!
الفَارِسُ المِغْوَارُ .. أَيْنَ ؟!
وَمَنْ سَيَحْمِي القِبْلَة َالأُولَى..
وَيَحْفَظ ُ لِلْبَقَاءِ إِمَامَهَا ؟!

******

كُنَّا الأَمَانَ ..
سَنَا الدَّلِيل ِ ..
وَأَنْجُمًا .. بِالَّليْل ِ تَهْدِي
لِلصَّبَاح ِ ..
الشَّمْسَ تَنْشُرُ لِلْبَرِيَّةِ .. نُورَهَا
الآنَ نُدْبِرُ .. ؟!
والْقُرُودُ تـَبـِيتُ تَرْقُصُ
رَقْصَة َ الشَّيْطَان ِ ..
تَخْطِفُ قُرَّة َ الشَّال ِ
العِمَامة ُ..
بِالنِّعَال ِ تَدُوسُهَا ؟!
غَضَبٌ مِنَ الرَّحْمَان ِ هَذَا ؟!
اِبْتِلاءٌ.. ؟!
أَمْ بَلاْءٌ ..؟!
صَارَ فِينَا القِرْدُ .. يَحْكُمُ
صَارَ يَأْمُرُنَا .. فَنَحْنِي الرَّأْسَ
بَلْ وَنَغُضَّهَا
عَجَبًا زَمَاني ..
يَا عِبَادَ اللهِ مَنْ للشَّمْس ِ يَأْمُرُ
تَسْتَجِيبُ .. وَنُورُهَا ؟!
تُلْقِي عَلَى النَّجْم ِ البَعِيدِ شُعَاعَهَا
أَوْ تَذْبحَُ الظلماتِ..
تَفْتِكُ بِالظَّلام ِ سِهَامُهَا
وَعَلَى جَبِين ِ القُدْس ِ تَبْزُغُ
أَوْ تُطِلُّ بِرَأْسِهَا
تَدْعُو طُيُورَ القُدْس ِ
تَخْرُجُ .. بِالحِجَارَةِ
تَقْذِفُ الْغَدْرَ
الْخِيَانَةَ .. وَالقُرُودَ بِنَارِها

********
آهٍ زَمَاني ..
يَا عِبَادَ اللهِ .. مَنْ
يَدْعُو السَّمَاءَ لِوَعْدِهَا ؟!
فَتَرُوحُ تَفْتَحُ بَابَها ..
النَّجْمُ يَمْضِي لِلْمَدَائِن ِ..
وَعْدَهَا .. وَدَلِيلَهَا
وَيُقِيمُ أَفْرَاح الْعَرُوس ِ بِحُضْنِهَا
القُدْسُ .. مَنْ سَيَزُفُهَا ؟!
بِالنَّصْر ِ .. يَكْحَلُ عَيْنَهَا
وَيَبَرَّهَا ؟!
النُّورُ .. يَزْرَعُ فِي ثَرَى أَرْجَائِهَا
بَلْ يَزْرَعَ الزَّيْتُونَ ..
يُورِقُ ..
فِي حَشَا خَطَوَاتِهَا
وَيَرُوحُ يَنْمُو فِي الْفُؤَادِ
وَفِي الْكِيَان.ِ.
الغُصْنُ يُثْمِرُ..
حِينَ يَغْتَسِلُ النَّدَى بِرَحِِيقِهَا
وَيُقِيمُ لِلْغَيْدَاءِ دَارًا
مَسْجِدًا .. عَرْشًا .. نِهَارًا
نُصْرَة ًبِالْحَقِّ تَفْتِكُ بِالْقُرُودِ .. وَنَسْلِهَا

****

يَا خَيْرَ أَجْنَادِ الْبَرِيَّةِ
مَنْ يُخَضِّبُ لِلْعَرُوس ِ كُفُوفَهَا ؟!
مَنْ ذَا يُتَوِجُهَا لِتَجْلِسَ ..
فَوْقَ قِمَّةِ عَرْشِهَا ؟!
كَتَبَتْ عَلَيْكُمْ يَا لِيُوثَ بِصَبْرِهَا
الزَّوْدَ بِالنَّفْس ِ
النِّضَالَ لِأَجْل ِ طَرْفِ عُيُونِهِا
فَلْتَفْعَلُوا ..
وَلْتَحْذَرُوا النِّسْيَانَ .. وَالنُّكْرَانَ
فَالْغَيْدَاءُ مِنْهَا..
مَلَّ طُولُ الصَّبْر ِ كَثْرَةَ صَبْرِهَا
خَرَجَتْ تُنَادِي الشَّيَخ َ ..
يَعْقِدُ بِالْكِتَابِ قِرَانَهَا
بَحَثَتْ ..
ليُشْهِرَ فِي الْمَدَائِن ِ .. عُرْسَهَا
اِسْمَ الْغَضَنْفَر ِ .. مَنْ سَيَحْفَظُ عِرْضَهَا
بَحَثَتْ إِذَا بِالشَّال ِ خَضَّبَهُُ الدَّمُ
وَإِذَا الْعِمَامَة ُ فِي دِمَاها
تَفْتَدِيهِ بِنَفْسِهَا
مَدَّتْ يَدَيْهَا بِالدِّمَاءِ ِ .. تَحُثُّهَا
أَنْ يُنْقِذَ الْلَيْثُ الْغَضَنْفَرُ لِلْإِمَامَةِ .. شَيْخَهَا
أَيْنَ الْغَضَنْفَرُ ..
يَا لُيُوثَ الْحَقِّ .. أَيْنَ
وَهَلْ سَيحْفَظُ لِلْإِمَامَةِ فِي الْقُلُوبِ مَكَانَهَا ؟!

********

الْوَعْدُ حَقٌّ ..
يَا لُيُوثَ الْحَقِّ .. أُقْسِمُ
الْعَرُوسُ الْيَوْمُ أَوْشَكَ أَنْ يَتِمَّ زَفَافُهَا
وَسَيَنْقِذُ الْلَيْثُ الْعِمَامَة َ
يَنْقِذُ الشَّالَ
الإِمَامَة ُ ..
سَوْفَ يُعْلي فِى السَمَاءِ
نُجُومَهَا وَمَكَانَهَا
قَسَمًا بِرَبِي .. سَوْفَ يُعْلي فِى السَمَاءِ
نُجُومَهَا وَمَكَانَهَا
مَكَانَهَا
فَالْوَعْدُ حَقٌّ
مَا أَضَاعَ اللهُ صَبْرًا
فَالْقُرُودُ الْيَوْمَ تَحْفُرُ
بِالأَظَافِر ِ .. قَبْرَهَا
وَتَعُدَّهَا
قَسَمًا بِرَبِّ الْعَرْشِ ِيَا قُدْسَ الْبَرْيَّةِ
لِلْبَهِيَّةِ
لِلْعَرُوسِ .. الشَّمْسُ يَوْمًا
سَوْفَ تَسْجُدُ
والنُّجُومُ تَجِيئ ُ .. تَسْجُدُ لِلصَّلاةِ
بِحِِجْرِهَا
فَلْتَصْبِرِي..
وَتُثَابِرِي
قَدْ خُطَّ يَوْمٌ لِلسَّمَاء ِ..
تَبَرُّ فِيهِ بِوَعْدِهَا
وَالْيَوْمُ آتٍ ..
مَا يَغِيبَ النَّجْمُ ..
تُطْلِقُ
رَاحَةُ الشَّمْسِ الشُعَاعَ الحُرَّ
يَنْثُرُ بِالْعِمَامَةِ .. نُورَهَا
الْيَوْمُ .. آتٍ
فَاجْهَرِي بِالْحُلْم ِ يَا قُدْسَ الْبَرِيَّةِ
لِلْبَهِيَّةِ ..
عَتِقِي عِطْرَا .. أَعِدِّي
التَّاجَ بَلْ ..
وَشُمُوعها

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!