الكتابةُ عادةٌ مُضرّةٌ بالصحةِ)/ بقلم:عائشة بريكات ( سوريا )

ـالكتابةُ طريقةٌ لحشدِ
(الشياطين) …
تفوقُ الغناء في الحَمَّام .

الكلماتُ …
سلاحٌ ذو حُبّين .

أن أكتبْ
تعني :
أن أختصر الطريق بين موتَين (بنصٍ).

قصيدةٌ في الشوقِ …
(خيرٌ )
من عشرةٍ عن الحسرةِ .

مُنهكةٌ ( بي ) ..
كنهرٍ يبحثُ عن خريرِه.

غارقةٌ (في تفاصيلي)
و أهابُ الرّشقَ بالماءِ.

مؤمنةٌ بأنّ (ضحكتي)
لمسة الرّب على روحكَ ،
كي لا تبهتْ.

الحب مقايضة غير مشروعةٍ
بقصيدةٍ ما..
ستخسرُ
نفسكَ أو نفسكَ.

هل ما كان بيننا حبّاً ..
أم حبراً و جرح؟

لو التقينا ؛
و أخمِّنُ (لو) …
أيّنا سيبدأ أولاً بالبكاء؟

في رسالة انتحارها ..
(و لو بخبرِ موتي وددتُ لفتَ انتباهكِ)
كتبتْ: لهفتي .

أميلُ كثيراً للتحدّثِ
مع نفسي
أجوبتي مريحةٌ جداً.

مخيفةٌ هي (المواقف الصغيرة)
ربما كانت …
إشارةٌ لحسمِ حيرةٍ ما.

اشددْ (حيلكَ) …
لتُسرّعْ خروجكَ
(سالماً)
من قلبي.

بعد رحيلكَ …
أزهَرَ كلَّ شيءٍ
إلا صوتي ..
.. أصابه الجَدب.

هل ..
الشعورُ بالغيابِ متبادلٌ؟

مرةً أهديتكَ ولاعةً .
فهل تُدخِّن الآن لتنساني !؟

ملامحكَ …
كم ازدادت هيبةً …
بعد رحيلنا البائس ؟

عالقةٌ بالموسيقى
التي تذكرني (بكَ)
فما سبيل الانتشال؟

مترددةٌ ….
لكنّي( بي ) ..
شديدةُ الإيمان.

غايةُ المُنى ..
(حضنٌ)
لعلّ الجروح تلتئمُ
دفعةً واحدةً.

مؤقنةٌ بأنّ
(صدرَكَ)
وطنٌ شاسعٌ يكفي كلّ المُشَردين في العالمِ ،
و (أنا).

قيلَ ….
الفرصة الثانية ..
لقطةٌ مُكررةٌ بغباءٍ
للخيبةِ الأصليّة.

إلى مَن لم يكنْ يطيقُ الحياة بدوني :
كيف حالك الآن؟

متى تحاول أحلامك العصيان …
و تُحقِق (لي)
ما عجزَ الواقع عنه؟

كم قصيدةً تلزمَني
للتعافي …
مما لم أبحْ به
لأحدٍ (سواكَ) ؟!

من قال:
بالتي كانت هي الداء
هل كانَ
في أحد مقاصده (حبّكَ) ؟

في آخر حديثٍ بيننا
مشاعرك كانت باردة
و كان كبريائي عظيم
… كلانا قتل الآخر .

النهاياتُ …
هي الحقائق الدامغة .
فالبدايات ….
خدعة كبرى .

مَن وضعَ عثرةً في طريقِ حبري …
كان ينشُد (أعتقد)
إماطة الأذى..
بإخماد الحريق.

مخيفٌ
(عويل الحبر!)
فهل من مُنصتٍ ..
لكلّ هذا الصراخ ؟

أكتبُ ليقرؤوني جميعهم
و المقصودُ أنتَ!
وقتما كنتُ أنوي الرشاد
ضلّلتني بغيابكَ!

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!