لعَمري أنّ ثريّا
آيةٌ من خلقهِ تُتلى
والطامعون بودّها أحياءٌ
لكنّهم برِمشها قتلى
ففي الكمالِ للقطبين
ثالثةٌ
وفي الحسنِ
كل صغيرِ
من حُسنِها أكتملا
حتى إذا ظننتُ
بأنها أفلتْ
جاءت كالصبحِ
بعد عتمةِ فُلِقا
فإن قُطّعتْ
من حسنِ يوسفَ
أصابعٌ
فلوصلِها قلوبٌ
قُطّعتْ إربا
منها الشفاهُ
طودين من عسلٍ
إذا تكلمتْ
بتُّ بينهم غَرِقا
فقد يُقدُّ
قميصُ الشعرِ
من قُبلٍ
ومن دُبرٍ
قميصُ الشعرِ
عندها قُدّا
ولولا أنّ النبوءاتِ
قد ختمتْ
لقلتُ أنّ هذا الوجهَ
خلفهُ نبأ
فحتى
بمقدارِ حاجتهِ
وبقربها يمرُ
مهرولاً عجلا