ماذا أفسِّـرُ ؟ فسِّـرْ أنتَ ماذا جَـرى؟
الوقتُ يمضي؛ تُواري شمسُكَ القمَرا
نَخَّــالـةُ التِّيـهِ تُسقِطُ هَـمَّ إخْـوتِهـا
عـلى رؤُوسٍ تخـلَّتْ عنــهُ فانتشَــرا
وللمــــآذنِ صوتٌ تشْتهيــــهِ يـــدٌ
كانت تُصـلِّي انْكماشـــاً لا لِتنكسِـرا
كـلُّ انْفِــلاتٍ منَ المجهـولِ زورَقُـهُ
يزفُّـــهُ المـاءُ للأحقــادِ حينَ جَـرى
لا تســـألِ الآنَ عـنْ جُـرحٍ يُخَضِّبُــهُ
دمعٌ ثقيــلٌ عَـلى أوهَـــامهِ انْهمــرا
لا شيءَ يُعطي منـــــاديلاً تُســـايرهُ
غيرَ انتظــارٍ تشظَّى فيــهِ فانْحَــدرا
اليـأسُ يَقتــاتُ منْ أحــلامِ شــاعرةٍ
تُقـاسمُ الصمتَ حـزنـاً يُلْهمُ الشُّعرا
وللمجـــــازاتِ بيتٌ في حقــولِ دمٍ
ينـــامُ فيــهِ شعـورٌ وَعْيُــهُ انْفجـــرا
لاشيءَ يُرضي غُرورَ الرِّيحِ حينَ مَضتْ
فوقَ التفـاتِ الأماني تُشعِـلُ الحَـذرا
اجمعْ شتــاتَكَ لا تأسفْ لمـنْ رحـلُوا
واكتبْ على صفحةِ الإلهامِ من عبَرا؟
و حــاصرُ الشَّوقِ لا يأتي لذي سَفَــهٍ
و امـحُ حنينــــاً ولا تُبقي لــــهُ أثــرا
ضِـدَّانِ عـــاشوا على أيقونـةٍ هَربتْ
منْ مقلـةٍ تَسْرِقُ الأضواءَ كيفَ تَرى؟