اعلمي أنّ الهوى لكِ
قد بات منادياً
فتعالي وانظري في قلبي
واسمعي صوتَ دقّاتهِ
فالروحُ هامت بكِ
والجسمُ زادتْ ألوانُ علّاتهِ
حياتي قبلَكِ كانت حزينةً
والآنَ بالسعادةِ تَنْعُمُ
ياأنثى الجمالِ والسحرِ
بوصالكِ يَنسى همَّهُ المُغْرمُ
أرسمُ لكِ من الوردِ قصراً
ياحبيبةً أكرمني بها اللهُ
لنسكنَ فيهِ ، ونُفْرحَ عمراً
سوّدتهُ الأوجاعُ والآهُ
عشقي لكِ بالأشعارِ أكتُبهُ
وبشغفي أسقيهِ فيكبرُ
طيورُ الهوى حولنا ترقصُ وتترنّمُ
تعزِفُ لحناً شجيّاً
من الحسنِ كادَ يتكلّمُ
تسألني فتاةٌ
كأنّها في الجمالِ حوريّةٌ
أهذهِ حبيبتُكَ ؟
فأبتسمُ من قولها وأقولُ
نعم ، واسمها عبيرُ
على خدّها ينامُ البدرُ
والشمسُ من حسنها تُنيرُ
بقربها تسهرُ النجماتُ
وإليها ترنو الغيماتُ
وأنا في هواها أسيرُ
على محيطِ خصرها أغرقُ
وأنادي ماأطيبَ هذا الأسْرُ !
فيهِ أقضي أيّامي وأبدّدُ فيه العمْرَ