يا من بحسنكِ صرنا نضرب المثلا
طوبى لمن بكِ نال الوصل فاتصلا
أنتِ التي وصلها أحيا مواصلها
وهجرها كم أباد الناسَ أو قتلا
لن يملكَ اليأسُ قلباً عاشقاً أبداً
ما دامَ يحمل في إرضائكِ الأمَلا
كل المحاسن في غيد الهوى نقصت
إلاكِ أصبح فيكِ الحسن مكتملا
الملح والسُّكَّر المعسولُ مُذ ولدا
كانا معاً توأمينِ منذ أن نزلا
فَفَتَّحَ السُّكَّر المعسولُ أعينهُ
عليكِ قبلاً لذا لما رآكِ حلا
لكنما الملح من جهلٍ ومن سفهٍ
لم يفتح العين بل في زهدهِ انشغلا
لذا سيبقى دواماً مالحاً أبداً
حتى يراكِ ولكن ذاك ما حَصَلا
لو أبصر الملح أيضاً نور وجهكِ يا
عمري لأصبح في دنيا الورى عسلا