بكى قلبيَ المكلوم لما رأيتها
وفي أضلعي نزف ودمع تدفقا
خبرت خطوب الدهر لم أرَ مثلما
يحل بأرض الشام والعز والبقا
عروبتنا يا رب جفت عروقها
و(حاتمها)ولَّى وما عاد مشفقا
لهم رقَّت الأنقاضُ عَزَّ مُعينهم
وكانوا سِراعاً بالتَّعازي وأسبقا
يجودون بالغالي رخيصاً إلى العِدى
ألمْ ينظروا أن الحمى قد تشققا???
وأن ضلوعا تحت أحجاره ثَوَت
تئن فلا خِلٌّ لها جاد أو سقى
فلله يا شهباء تفديك أنفس
فيارب لطفا بالشآم ترفقا
وبالتُّرك والأوطان في كل بقعةٍ
وعافِ إلٓهي كل شلوٍ تمزقا
وهب أهلها أمنا يُقِلْ عثراتهم
وجبرا يعيد الروض والنور مشرقا