بنت الهوى رقصت بثوبٍ عارِ
حول العيون الزرق والزنّارِ
وتأنقت في عرض فتنتها، ولم
ترجعْ من الدعوى بغير العارِ
وبقدها الممشوق مالت، وارتمت
في حضن مسخ ساخر مكارِ
لم تدرِ أن المائلات مع الهوى
في عرف أرباب الفجور جوارِ
لو أنها انتسبت ليعرب حرة
لاجتاحت الشكوى بخط النارِ
يا دار غزةَ ما لجرحك منقذٌ
يُدعى ، ولا جار ٍ لحفظ الجار
لا حبل ينجي الموجعين بظلم من
سرقوا السعادة غير حبل الباري
أكرم بغزة دار عزٍّ ، شعبها
لا ينحني للغاصب الغدارِ
أحرارها بين المنايا حوصروا
ظلما، ولا عتبى على الأقدار
فاختاروا الموت العزيز بساحة
الرضوى ،كفعل القائد السنوار
والخائنون بأرض يعرب لم يعوا
أنّ الهدى لا يشترى. بالعار