بي شَجَنٌ قَدِيمٌ / بقلم:إبراهيم باشا

شَجَنٌ قَدِيمٌ بِيْ ، دَفَعتُ حِيَالَهُ
بِحَقِيْبةٍ فُصحَى تُحدِّثُ مَا لَهُ!؟

قَلبِيْ… أُهَدهِدُهُ بِخمْسِ فَواتِحٍ
بَصمَتْ عَليهِ وأَخْرَجَتْ أثقَالَهُ

بالكَادِ كُنتُ
أرَى وأسمَعُ دَاخِلِيْ
فَجْرًا يُوشْوِشُ للسُّرى آمَالَهُ

وتَلعثُمًا طِفْلًا يُجَادِلُ فِكْرَةً
فِي خَاطِريْ قطَعتْ عَليهِ خَيَالَهُ

إنْ قَالَ: أينَ اللهُ…!؟ قرَّتْ عَينُهُ
وإذَا شَجَا رَدَّتْ عَليهِ سُؤالَهُ

أُصغِيْ ومَاءُ الوَردِ فَوقَ تَصَحُّرِي
سَفرٌ إذَا ابْتسَمَ النَّبِيُّ أسَالَهُ

قَبْلَ اقترَافِ الحُبِّ لَمْ أَكُ مُذْنبًا
حتَّى عَرفْتُ حَرامَهُ وحَلالَهُ

ولأنَّهُ المُختَارُ أذَّنَتِ الرُّؤى
ألَّا صَبابَةَ فِي الْحَشَا إلَّا لَهُ

إلَّا لَهُ… ومُدىً تُهروِلُ خَلفَهُ
حتَّى تُقبِّلَ رَأسَهُ و نِعَالَهُ

مُذْ شَقَّ صَحرَاءَ الحَياةِ مُهاجِرًا
مِنْ شُغلِها واللهُ يَشْغَلُ بَالَهُ

مُتَوضِّئًا بالنُّورِ قَابَلَ ربَّهُ
ومُجنَّحًا أسْرَى إليْهِ خِلالَهُ

مَعنَاهُ «مُتَّفَقٌ عَلْيهِ» وفَهمُهُ
«لَا رَيْبَ فِيْهِ» ومَا أجَلَّ جَمَالَهُ

فِي مَعزِلٍ عَنْ شَدِّ حَبلِ شُرُودِهِ
صَلَّى لواقعِهِ ومَدَّ وصَالَهُ

حُاولتُ أَدرِكُهُ ، أُلامِسُ سَمْتَهُ
الـ رُّوحِيَّ، فَانَقشَعَ الصَّدَى لأنَالَهُ

قَبسًا تَلأَلأَ مِنْ ورَاءِ تَخطُّفِ
الْـ مَعنَى إليَّ ، مُسَربِلًا سِلسَالَهُ

فَلتخشَعِ الكَلِمَاتُ حِينَ يَضمُّهَا
جِذْعًا تَسمَّرَ مُجدِبًا فَأمَالَهُ

صَدَّقتُهُ طِفْلًا، ليَكفَلَ يُتْمُهُ
يُتمِيْ، فَتمَّمَ حَمْلَهُ وفِصَالَهُ

فجَمِيعُ مَنْ عَشِقُوهُ،
تَحتَ جَناحِهِ مَعَهُ،
يُعانقُهُمْ ، يَراهُمْ آلَهُ

هُو خيرُ مَخْلُوقٍ ، وأحسَنُ قِصَّةٍ
فِي الْكَونِ تُحكَى عَنْهُ لا تُحكَى لَهُ

بينَ الحَقيقَةِ والمَجْازِ وقَفْتُ
مُنْـ ـجَذِبًا إليهِ، أَرَاهُ لَسْتُ أخَالَهُ

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!