بَعْدَ الْأُفُولْ..
بَعْدَ التَّقَصُّفِ وَالذُّبُولِ
حَكَى لَهَا:
اِشْتَقْتُ لَكْ..!!
أَيُّ اشْتِيَاقٍ
أَيُّ حُبٍّ
أَيُّ حِسٍّ مُشْتَرَكْ..!!؟
أَيُّ امْتِدَادٍ
لِانْسِيَابٍ قَدْ هَلَكْ..!!؟
هِيَ فِي الْمَدَى
إنْسَانَةٌ حَسَّاسَةٌ
لَنْ تَخْدَشَكْ
هِيَ كَالشَّجَى
أُنْثَى تُنَاغِيهَا
وَلَيْسَتْ بَعْضَ شَيْءٍ
فِي الْهَوَى قَدْ جَمَّلَكْ..
لَيْسَتْ حَرِيراً مِنْ مَتَاعٍ مُمْتَلَكْ
تَغْتَالُهَا وَتُهِينُهَا
وَكَأَنَّهَا أَمَةٌ لَدَيْكَ بِدُونَ بَاعْ
وَكَأَنَّهَا فِي الْحَرْفِ لَيْسَتْ
غَيْرَ خَفْخَفَةٍ تُرَدِّدُهَا الضِّبَاعْ..
فِيكَ اعْتِلَاءٌ قَدْ تَسَطَّرَ
وَانْطِبَاعٌ بِالتَّعَالِي قَدْ تَقَطَّرَ
وَارْتِجَاجٌ فِي النَّظَرْ..
مَا بَيْنَ أَنْفَاسِ التَّكَبُّرِ
وَالتَّمَخْطُرِ فِي الْعُبُورْ
قَلْبٌ تَطَبَّعَ بِالْغُرُورْ
لَمْ تَلْقَ مِنْهُ غَيْرَ عُسْرٍ مُسْتَقِرْ
لَمْ تَحْضَ مِنْهُ غَيْرَ كِبْرٍ مُسْتَمِرْ
وَقَسَاوَةً
وَشَمَتْ عَلَى الْقَلْبِ التَّوَتُّرَ
قَدْ تَعَدَّتْ مَدَّهَا..
لَمْ تُبْقِ مِنْ شَغَفِ اللَّيَالِي
غَيْرَ خَيْبَاتٍ وَغَصَّاتٍ
تَنَاهَتْ فِي الْفُؤَادْ
وَمَرَارَ ذِكْرَى
قَدْ تَلَاشَتْ كَالرَّمَادْ..