اللّٰهُ .. يا هذا الفَضَــا مـا أَوسَعَــكْ
جَـــلَّ الَّذي مِـنْ ذَرَّةٍ قَــدْ أَبْدَعَــــكْ
أَنَّى يُقَـــالُ بِلا حَســـــيبٍ يُرتَجَــى
عَفْـوُ القُلــوبِ بِلَهْفَـةٍ ٍ.. مـا أَروَعَــكْ
أَبْرَاكَ رَبٌّ إذ يُشَـــــــكُّ بِخَلقِـــــــــهِ
تَأبَى البَصـــيرَةُ أنْ تُؤازِرَ مُبضِعَــــكْ
فَـذَرَا الكَواكِـــبَ بانتِظــامٍ حينَمَــــا
رَسَــمَ الفَــراغَ وَ دونَ حَـدٍّ أودَعَــكْ
أَيُّ البَراعَــةِ قَــــد تَكـــــون لِخالِـــقٍ
مِثْل الَّتي خَلَّاقُهَــــا قَـــد طَوَّعَــــكْ
سُبحــانَكَ اللَّٰهُــمَّ .. يا هٰـذا الفَضَـــا
فَمَتَى اتَّسَعتَ أَحيدُ عَن حَدّيْ مَعَكْ
ضـاقَتْ عَلَــى عَبدٍ سَمَـتْ أَحصَـافُهُ
سُـبُلٌ تَهــزُّ إلـــى العَـدالَةِ أضْلُعَــــكْ
ما كَوكَـــبُ الأَرضِ العَـــديمُ بِأهلِــهِ
وَطَنِي الَّـذي إنْ بُحت أبْلُغ مَسمَعَكْ
أَفضَــى بِقادِيَةِ الخَليقَــــةِ دونَمــــا
عَدل علـيهِ ، وَ عادِلٌ لَــنْ يَردَعَـــكْ
أَيُّ الكَواكِــبِ في جَحيمِـكَ يا تُرى
أنّى شَكـوتُ عَليكَ أُسْمِـــعُ مُبْدِعَكْ
لَأِنِ اتَسَعـــتَ فَقَــدْ حَظيتُ بِنَظـرَةٍ
مَهمَـــا تَناثَرَتِ الرُّؤى أَنْ أَجمَعَــــكْ
عَينِيْ لِمَـنْ خَلَـقَ اليَراعَ وَ خَافِقِــيْ
قَلَــمٌ يَشُـــقُّ إلــى البَراعَةِ مَجمَعَكْ
رَبٌّ تَوَسَّـــدَت الحُــــروفُ بَديعَـــهُ
لا يُسـتَباحُ وَ لا يَقينيَ أَوضَعَـــــــكْ
لَٰكِنَّ أوجـــــاعَ الفُــــؤادِ سُكونُهـــــا
زَيفٌ ، و مَـا لِـي إذ لِســاني أَوجَعَكْ
غُفـرانَكَ اللَّٰهُـــمَّ يا مَــــنْ تُرْتَجَــــى
أشقَـيتَ قَلبَاً واصِــلَاً لَــنْ يَقْطَعَــكْ