تصابيحٌ شتائية/ بقلم :محمد القاسمي

صباحكِ
حين ارتعاش الضلوع
بآخرِ تنهيدةٍ للهيام ‘
وشهقةِ ذكرى
أتت بالزفيرِ الموشى ‘
بآهاتِ ليلي
وحلمي الطويل ..

صباحكِ
منذ تَبَتَّلَ حرفي بهذا الصقيع ‘
بإشراقِ وجهكِ ياسحر فجري ..

صباحكِ
يا مفرداتُ الجمال ..

صباحكِ
انَّ الصباح اصطفاني
لأرْشُفَ من كأسِ هجركِ
هذا الحنين ..

صباحكِ
حين يُمَرغُ وجهي ندى الغيم‘
وشابورةٌ من ضبابٍ ‘
تَلِفُّ المكان
تُغَلِّفُ وجه المدى ..

صباحكِ
حين تَفَتَّحَ ثغركِ ورداً
لِتَبْزُغ منه الثنايا الضَّحوكة ‘
ليسطع نور التَّبَسُمُ
من وجنتيك..

ومن سفح عَيْنَيَّ غمزٌ
يُناورُ سرب الغرام المُدَثَّرُ ‘
بالشوق باللوع
في مقلتيك ..

صباحكِ
حين نَحِنُّ إلى بعضنا ‘
نضمُ الحنايا اللِّطاف
ونسكبُ دفء التلاقي
على ذاتنا ‘
ويَنْسَلُّ نبض القلوب
سرورا يُبارك
مانقترف ..

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!