صباحكِ
حين ارتعاش الضلوع
بآخرِ تنهيدةٍ للهيام ‘
وشهقةِ ذكرى
أتت بالزفيرِ الموشى ‘
بآهاتِ ليلي
وحلمي الطويل ..
صباحكِ
منذ تَبَتَّلَ حرفي بهذا الصقيع ‘
بإشراقِ وجهكِ ياسحر فجري ..
صباحكِ
يا مفرداتُ الجمال ..
صباحكِ
انَّ الصباح اصطفاني
لأرْشُفَ من كأسِ هجركِ
هذا الحنين ..
صباحكِ
حين يُمَرغُ وجهي ندى الغيم‘
وشابورةٌ من ضبابٍ ‘
تَلِفُّ المكان
تُغَلِّفُ وجه المدى ..
صباحكِ
حين تَفَتَّحَ ثغركِ ورداً
لِتَبْزُغ منه الثنايا الضَّحوكة ‘
ليسطع نور التَّبَسُمُ
من وجنتيك..
ومن سفح عَيْنَيَّ غمزٌ
يُناورُ سرب الغرام المُدَثَّرُ ‘
بالشوق باللوع
في مقلتيك ..
صباحكِ
حين نَحِنُّ إلى بعضنا ‘
نضمُ الحنايا اللِّطاف
ونسكبُ دفء التلاقي
على ذاتنا ‘
ويَنْسَلُّ نبض القلوب
سرورا يُبارك
مانقترف ..