تَعالوا كَي نَقُدَّ الشّوقَ عُطرا
ففي القلبِ الكثير لِما يُقالُ
لنا في البوح تغريدُ الحروفِ
لنا وردُ الحقولِ كذا الجّمالُ
يُطيرُ الشّوقُ اسرابا يحُطُّ
على كفِّ الحبيب وما يزال
فَما بالُ الليالي غَيّرتنا
وجافَتنا الحكايا والدّلالُ
لنا العشقُ المُقدّس لو بُلينا
وَتكسونا المهابةُ والجّلالُ
فصرنا في المجالسِ محضَ طيفِ
لنا في الصّمتِ ماليس ال يُقالُ
أُلملِمُ في الهوى روحي وشوقي
ومن فَرطِ الصّبابةِ قد أخالُ
حبيبا يقتَفي أثري وظلّي
لهُ في الصّدِّ فنٌ لايُطالُ
نجاريهُم إذا جاروا علينا
تَرانا في هواهم حيثُ مالوا
بُلينا في رِضاهُم وابتُلينا
فليت الهجرُ يَعقبهُ وصالُ