مازِلْتُ مازِلْتُ أنْتَظِرُ : أنْ تغرسيني
واقفا في مزهرية وحْدَتِكِ ، وأنْ
تُثَبِّتيني مسمارا ، ضدّ غربة وقْتِك !
مازلت أختصر بُعْدَكِ في ليلة حالمة ،
وأطْوي غِيابَكِ بين يَدَيَّ طَيَّ الشَّبَقْ !
ولا أظُنُّكِ لا تشعرين أنّني أعْتَصِرُ تَرَدّدَكِ
في جُرْأَتي وأسْحَقُ غموضَكِ في لمْحِ البَرْقْ
يا لَخَوْفِكِ حين يزهر ، يا لِتَمَنُّعِكِ حين
يرتدي جبّة الكذب ، ومثل الفجر
يعبق ، ينتفض ، ثم يختلج وينْفَلِقْ !
حامِلًا عصا الحنكة مثل قدّيس أنا ،
ثابِتًا مثل تَيْسٍ خلف زَهْوِهِ قد تَمَتْرَسْ !
لا حلَّ لي إلّا أن أكسر شوكة حزنك
وأرميك رمية النرد المُوَفَّقَة / فَلْأَدُقَّ
طُبولَ المدح ولْأَتَعَطَّرْ بـ” جيفنشي” الغَزَلْ :
” لَأَنْتِ عَشْتارْ وبخْتُ الدّيارْ، من أين لَوْلاكِ
قمْحُنا المِذْرارْ أيَا برْدَ النّارْ وزيتونَ الأَمَلْ ! ”