تُرى توارى حلمُنا الأخضرُ
والفَجْرُ نعسانُ فلا يشْعُرُ ؟!
نبيتُ في عراءِ أرواحنا
والقلبُ لا يلهو ولا يصْبِرُ
وأنهرٌ من شُحِّها تشْتَكي
والجوعُ جائعٌ ولا يعْذُرُ
ولا هوًى يُدفىء أجسادنا
يُعطي مِنَ اللذّة ما يُذْخَرُ
نمضي إلى لا حيثُ تاريخُنا
وكّلِ ما يمقتُهُ المُبْصِرُ
نموتُ قبلَ موتِنا حسرةً
ندعو السّماواتِ ونستغْفِرُ
إلى متى ذا جُرحنا نازفٌ
غصنٌ هوى، وآخَرٌ يُكسَرُ
وغيمةٌ كسلى على سَفْحنا
تُبْكيكَ لا تَنْأى ولا تُمْطِرُ
ربّاهُ… هلْ مِنْ نسمةٍ
تفتحُ الأفقَ فلاَ تَأْلُو وَلاَ تَفْتُرُ!
رحلتُنا في نصفِ كينونةٍ
بالوعدِ من زُرقتها نُبْحِرُ
إِذَا صحا الفَجْرُ بأطياره
إنَّ الدُّجَى فَ حالِمٌ أكْبَرُ
فالحّبُ في أحضانه باسِمٌ
والشّعر في أفيائه مقْمِرُ
مهما الفيافي كثُرَتْ حَوْلنا
فحبّنا لأرضنا أكثرُ
نعانقُ النّجمَ بِإِيمَانِنا
وَالروحُ بالأنوار تَسْتَبْشِرُ