ثقي بالقصيدة
لا تثقي
بحديثي هذا الشتاء…
لهمسي العميق
في أذنيك
بعض الكلام
هروباً إلى الدفء
لا شيء يبدو اندفاعا
إلى أعمق العشق
أو يخص اشتياقي
لشهد الزهور
في شفتيك
كلانا هنا حالة فقد ومنفى
ومسرى حنين البعيد
إِلَيَّ
ومني
إليك…
* * * * *
البرد يهلك فينا
توق الجنون إلى عَالَم
ينتمي لزرق المجرات
من كوكب القلب،
يحرضنا للتصالح
مع واقع لا يحب
أو يجن عليك.
* * * *
ثقي بالقصيدة
ففيها خيول جنوني
تَدِبّ
لا تأنسي لجلبة قلبي
إذا ما بدت صاخبة
بلادك تأخذ
مقعدها بجوارك
مثلي تماماً
هنا بجوارك
ترجو ملاذاً أنيسا
بقية دفء
تخبئ عينيك
منه قليل
وترويه
توقاً إليه
ابتسامتك الشاحبة.
