آفاق حرة للثقافة صحيفة ثقافية اجتماعية الكترونية
خبّأتَ جمركَ في الدروبِ المطفأه
وحملتَ روحاً باللظى متهرّئه
وهدمتَ من أمسِ الجحيمِ منازلَا
لم تتّخذْ إلّا حديثكَ منسأه
أولمتَ للأيامِ دفءَ أضالعٍ
فكشفتَ في زمنِ المحارِ اللؤلؤه
سابقتَ عالمكَ السريعَ بخطوةٍ
دمويّةٍ بالمستحيلِ منبئه
تستنفر الأوجاع عقلكَ كلّما
عثرتْ بذكرى في الوريدٍ مخبّأه
أسرى بكَ المعنى لقدسِ خيالهِ
فوجدتَ في عمقِ المسافةِ مدفأه
جبلُ الكلامِ وأنتَ موسى والرؤى
واللحظةُ العصماءُ فيكَ معبّأة
وعصاكَ هسهسةُ التّرابِ تحوّلتْ
غيباً تشابههُ ابتسامةُ اِمرأة
ويمينكَ البيضاءُ بوصلةٌ إلى
جهةٍ بأجنحةِ السُّرى متلألئه
فرعونُكَ الجسدُ السّرابُ وحسرةُال
أشياءِ تكتبها أصابعُ أوبئه
دنياكَ حافلةٌ بمائدةِ الفرا
غِ فكلّما تأتي أتتْ متلكّئه
ولمحتَ من خلفِ السّرابِ أضلّةً
كقصيدةٍ باللازمانِ مجزّأه
كخطيئةٍ أزليّةٍ ألوانُها
ستكونُ قبلَ الارتكابِ مبرّأه
قبلَ النّهايةِ لم تكنْ أسرابُ عا
لمكَ اللذيذِ سوى مراحلِ توطئه
نفَحاتُكَ الأشواكُ نبضُكَ نورسٌ
بالتّيهِ من أزَلٍ يُضيّعُ مَرفَأَه.
أغواك شيطان الرحيل بوحيه
القزحي فانطلقت بثغرك تأتأه
أشرع مسامات السحاب وربّها
إن السحابة بالندى مستهزئه
ستهب ذاكرة الإياب وربّما
تأتي بنفحة لحظة متوضئه…
