حسناء يا نغَما صداهُ تردَّدا
بالأفق فاحيا المَواتَ مُجَدّدا
أماتَ ربُّ الكوْن الناس لحكمةٍ
وأجّل البعثَ ليومٍ كان مُحدّدا
قام التّقيُّ من اللّحد واقفا
وقد أفنا الحياة برّا مُتعبِّدا
يُقيم الصلاة, والصيامُ دأبهُ
ويوتي الزكاةَ وماتَ مُوحِّدا
تعجّل البعثَ، والنعيمُ ثوابهُ
ولقاءُ حور العين باتَ مُؤكَّدا
سلك الفيافي في الدجى متتبعا
لصوت شجي وبالنور اهتدى
ولما تجلّت كما البدر في العلن
تهاوت ركبتاه وخر مُردّدا
سبحان من تحيا الرفاتُ بإذنه
سبحان من بالأرض الحورَ أوجدا