متنا لنحيا معاً فالموت أحيانا
فعيشنا في احتمال البعد أشقانا
يا كاتب الشعر حالي صُغهُ قافيةً
وضع عليها بداعي الفن ألوانا
واكتب عن اثنين رغم الوصل ما وصلا
وصار سعيهما في القرب هجرانا
لو أن صبرهما في قلبِ داعيةٍ
لكان أثقل خلق الله ميزانا
والأرض أرهبها ما يحملاه فلا
تنفك تطلب تثبيتاً وأعوانا
وكم قرأت حكايا العشق قبلهما
فلم أجد لهما في الحظ أقرانا
لا قدر حبِهِمَا لا نار شوقِهما
ومثل ما عانيا لا شخص قد عانى
يكفيك أنهما من هول ما بهما
قد يحرقان بنار الهم نيرانا
قد أصبحا يمناً ثانٍ به انقسمت
أجزاءهُ ليصير الواحد اثنانا
فهل ترى تجمع الأقدار شملهما
ليصبح الكون بالأفراحِ أكوانا