دونَ حَقٍ بِسَيفِ الزَّعيمِ تَضرُبُ
إستَعمَلَكَ والجَهلُ عليكَ يَغلُبُ
أنتَ تُجازى بالمالِ ولا رَجاءَ
يَنفعُكَ حينَ عَليكَ يَنقلِبُ
ضُروبُ العُمرِ أعمالُ المَفارِقِ
وغيرَ الألمِ ما جَلَب المِخلبُ
يا إبنَ الجاريَةِ والأصلُ مُعدَمُ
أنتَ مُقيدُ الحُريَّـةِ مُسلَبُ
لا درايَةَ لكَ على حافَةِ الجَهلِ
مَن حَماكَ لا بدَّ يوماً يَرتَعِبُ
إنّـهُ أجبنُ ممـا أنتَ ناظرٌ
والجبانَـةُ على جُهَنَّـمَ أقرَبُ
تختَفي الثعالِبُ في وَضحِ الشَّمسِ
ودَعْسُها في الظُّلمةِ الشَّرَ يَجلِبُ
لا يُواري صَنيعُ أعمالِها لَيـلٌ
وحاميها قبلَ طَلعَةِ الفَجرِ يَهرُبُ
يَكمُنُ في ذاتِهِ إنْ لفَّ أذيالَـهُ
إلتَحَفَ الأمانَ وبالسِّرِ يَصحَبُ
شُحنَةَ الإفتراءِ والنَّهْبِ العَفِنِ
وما تَهنَّى يوماً بالمالِ السَّالِبُ